icon
التغطية الحية

رغم الحديث عن تقدم المفاوضات.. نتنياهو يرفض الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم

2024.08.20 | 18:02 دمشق

6
رئيس الوزراء الإسرائيلي يلتقي مع ممثلي عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، إسرائيل، 20 آب/أغسطس 2024 (حساب نتنياهو في منصة "إكس")
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجدد رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا وممر نتساريم في غزة رغم تقدم المفاوضات.
  • تصريح نتنياهو يعرقل التقدم في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس.
  • الإدارة الأميركية أعلنت أن نتنياهو وافق على أفكار لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكن تصريحه يتناقض مع ذلك.
  • المقترح الأميركي الجديد يشمل وقف إطلاق النار، تفعيل المساعدات الإنسانية، إنشاء آلية رقابة لعودة النازحين، والتفاوض حول إعادة الإعمار.

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) على الحدود بين غزة ومصر وممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين، وذلك على الرغم من حديث الوسطاء عن التقدم في مفاوضات التهدئة وتأكيد واشنطن أن نتنياهو وافق على الأفكار المطروحة.

وقال نتنياهو، في خطابه أمام ممثلي عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إن إسرائيل لن تغادر تحت أي ظرف من الظروف محور فيلادلفيا وممر نتساريم رغم الضغوط الهائلة التي تتعرض لها للقيام بذلك.

وشدد نتنياهو بقوله، إن فلادلفيا ونتساريم "هذه أصول استراتيجية، عسكرية وسياسية على حد سواء".

تعنت نتنياهو

يأتي تصريح نتنياهو الذي ينسف فيه تقدم المفاوضات في جولتها الأخيرة بالدوحة، في 15 و16 آب/أغسطس الجاري، بعد ساعات من إعلان الإدارة الأميركية بأن نتنياهو وافق على الأفكار المطروحة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعرقل فيها نتنياهو المفاوضات التي يجريها الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون، منذ مطلع العام الجاري، للتوصل إلى اتفاق نار في غزة، بحسب مسؤولين في حكومة نتنياهو نفسه من بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت.

والأحد، أكد نتنياهو إصراره على إبقاء سيطرة قواته على محور فيلادلفيا، واتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد، بالمماطلة وتخريب المفاوضات.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن أعلنا، في وقت سابق، أن نتنياهو وافق على الأفكار المطروحة.

وأفاد بلينكن، أمس الإثنين، خلال لقائه نتنياهو في إسرائيل، بأن الأخير قبل اقتراحا قدمته واشنطن بهدف وقف إطلاق النار في غزة، داعيا حماس إلى قبوله أيضا.

وهذه الزيارة التاسعة لوزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

تفاصيل المقترح الأميركي

منتصف الشهر الجاري، جرت مفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غز، ولكنها لم تحقق انفراجة ومن المتوقع استئناف جولة أخرى في القاهرة، الأسبوع المقبل، بناء على مقترح أميركي لسد الفجوات بين الطرفين.

يتضمن المقترح الأميركي الجديد لـ "سد الفجوات"، والذي استندت إليه جولة مفاوضات الدوحة، عدةَ بنود أساسية.

ينص المقترح للتوصل على وقف إطلاق نار في غزة على أن وقف إطلاق النار "الدائم" سيكون موضوعاً للتفاوض في المرحلة الثانية من العملية، ويحدد إطاراً زمنياً لمناقشة هذا الوقف، بحسب ما نقله "التلفزيون العربي" عن مصادر وصفها بـ "الخاصة".

كما يربط المقترح بين عمليات الإغاثة وموافقة جميع الأطراف على شروط الاتفاق. مما يعني تفعيل المساعدات الإنسانية بالتوازي مع تقدم المفاوضات.

يتضمن المقترح أيضاً إجراء مباحثات تقنية بشأن محور فيلادلفيا، وهو محور استراتيجي بالقرب من الحدود المصرية مع القطاع.

ويشمل المقترح إنشاء آلية رقابة لضمان عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.

في الوقت نفسه، رفعت إسرائيل عدد الأسرى الذين تطالب بإبعادهم إلى 150 أسيراً كجزء من شروطها في المفاوضات.

بالإضافة إلى ذلك، يتناول المقترح التفاوض بشأن إعادة الإعمار في المرحلة الثانية، دون تحديد انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة في هذه المرحلة.

ومنذ 319 يوماً، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.