البث المباشر
وصف الرئيس المشترك لـ "مجلس سوريا الديمقراطية/ مسد" رياض درار اجتماع موسكو الثلاثي بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، بأنه "يهدد الوجود الأميركي الرافض لشرعية النظام" في سوريا.
ونقل موقع "نورث برس" المقرّب من قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" أمس الأحد عن درار قوله إن اجتماع موسكو الثلاثي "يهدد الوجود الأميركي وحربه ضد تنظيم الدولة في سوريا، وعلى الدول الثلاث أن تتخذ موقفاً تجاهه"، واصفاً الاجتماع بأنه "لقاء مأزومين".
واجتمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار والروسي سيرغي شويغو مع وزير دفاع النظام السوري علي عباس، إلى جانب أجهزتهم الاستخبارية في موسكو الأربعاء الماضي، حيث تناولوا عدة قضايا تخصّ الملف السوري بما فيها "مشكلة اللاجئين ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا".
وتابع درار متسائلاً: "كيف سيكون شكل مواجهة أميركا إذا ما كانت إيران ستتدخل لتهديد القواعد الأميركية؟ أم ستظهر قوى من الداخل تهدد الوجود الأميركي الرافض لشرعية النظام؟". وأردف أن "أطراف لقاء موسكو يحاولون حل أزماتهم من خلال هذا التقارب، وهو لقاء مأزومين"، على حد زعمه.
ورأى "رئيس مسد المشترك" بأن الهدف من الاجتماع بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو "النجاح بالانتخابات، بينما يسعى النظام السوري لفك الحصار والأزمة الاقتصادية التي يعيشها، في حين تسعى موسكو لسحب تركيا إلى جانبها في حرب أوكرانيا"، بحسب قوله.
"مسد" تغازل المعارضة السورية
وقبل يومين، أصدرت "مسد" بياناً دانت فيه التطبيع التركي مع النظام السوري، مغازلة المعارضة السورية وداعية إلى "توحيد قوى الثورة".
وقال البيان إن المجلس "ينظر بعين الشك والريبة إلى الاجتماع بين وزيري دفاع الحكومة التركية والسورية وبرعاية روسية"، متوجّهاً إلى الشعب السوري "بنداء يمليه الواجب والحق، نداء لرفض التبعية والكف عن أن تكون دماؤنا وأجسادنا وأحلامنا أوراق تفاوض ومساومات في يد لاعبين لا تهمهم سوى مصالحهم ودوام سلطاتهم وسيطرتهم".
واعتبر أن "المرحلة الدقيقة والحرجة التي يمر بها مشروع السوريين الأحرار (..) تتطلب منا كسوريين التكاتف والتعاضد متجاوزين كل الخلافات الزائفة التي يريد أعداء الشعب السوري تسعيرها وتعميق هويتها"، وفق تعبير البيان.
