icon
التغطية الحية

رويترز: لبنان وحزب الله وافقا على المقترح الأميركي وهوكشتاين في بيروت

2024.11.19 | 11:57 دمشق

نبيه بري يلتقي عاموس هوكشتاين في بيروت، 21 تشرين الأول ـ رويترز
نبيه بري يلتقي عاموس هوكشتاين في بيروت، 21 تشرين الأول ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- وافق لبنان و"حزب الله" على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مع بعض التعليقات، وتم تسليم الرد اللبناني للسفيرة الأميركية. يسعى المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ظل جهود أميركية مكثفة.

- يتضمن المقترح التزام الطرفين بقرار مجلس الأمن 1701، مع انسحاب "حزب الله" وانتشار الجيش اللبناني، بينما ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بحق مهاجمة "حزب الله"، وهو ما يرفضه لبنان.

- أسفرت الحرب عن آلاف القتلى والجرحى ونزوح مليون و400 ألف شخص. تسعى الحكومة اللبنانية لوقف إطلاق النار وإعادة النازحين والإعمار لتحقيق الاستقرار.

قال مسؤول لبناني كبير لرويترز، إن لبنان و"حزب الله" وافقا على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل مع بعض التعليقات على المضمون ووصف الجهود بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال.

وقال علي حسن خليل مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري إن لبنان سلم رده المكتوب إلى السفيرة الأميركية في لبنان الإثنين.

ووصل مبعوث الرئاسة الأميركي عاموس هوكشتاين صباح اليوم الثلاثاء، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لاستئناف المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين بشأن وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل.

وأفاد مصدر سياسي للأناضول بأن المبعوث الأميركي سيجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وتتوسط الولايات المتحدة - حليفة إسرائيل الأوثق - للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، لإنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ 23 أيلول الماضي.

ويوم الأحد الماضي، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، إنّ وقف إطلاق النار في لبنان يتصدّر أولويات الحكومة.

وأضاف ميقاتي في مقابلة خاصة للتلفزيون العربي، أنّه يأمل التوصّل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت، داعياً إلى تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية سلمية تعيد الاستقرار إلى لبنان.

وأوضح أنّ "مسعى وقف إطلاق النار ممكن وهو مصلحة للجميع، كما أنّ له الأولوية إلى جانب إعادة النازحين وإعادة الإعمار، ثم لاحقاً الحديث عن الواقع السياسي في لبنان وانتخاب رئيس الجمهورية".

مرحلة حاسمة

والإثنين قالت القناة 12 العبرية إن "الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق في لبنان تصل إلى مرحلة حاسمة هذا الأسبوع".

وأوضحت أنه "بعد أن أحالت سفيرة واشنطن ليزا جونسون الاقتراح الأميركي الإسرائيلي إلى لبنان (الخميس)، أرسل حزب الله وثيقة رد إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وسيسلمها الأخير إلى هوكشتاين الذي يصل إلى بيروت الثلاثاء".

وأشارت إلى أنه "من المتوقع أن يراجع هوكشتاين رد حزب الله مع ممثلي الحكومة اللبنانية، واعتمادا على درجة التقدم، سيتم تحديد الخطوات التالية".

والأحد قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن المبعوث الأميركي سيصل إلى بيروت الثلاثاء، للقاء مسؤولين لبنانيين والحصول على رد الحكومة على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

المقترح الأميركي

يتضمن المقترح، بحسب هيئة البث "التزام الطرفين (إسرائيل وحزب الله) بقرار مجلس الأمن 1701، مع ضمان حق الدفاع عن النفس".

كما يقضي المقترح بانسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، ومنع الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب، وفق إعلام عبري، لكن إسرائيل تريد الاحتفاظ بامتياز مهاجمة "حزب الله" في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.

في حين يشدد "حزب الله" على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت هجوما بريا في جنوبيه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و481 قتيلا و14 ألفا و786 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 من سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأحد.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.​