قال غينادي كوزمين نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، إن موسكو لا تعتبر العملية الأميركية لتصفية زعيم "داعش" أبي إبراهيم الهاشمي في سوريا ناجحة، رغم التقارير التي تشير إلى تورط روسيا في جرائم حرب بسوريا.
وأوضح كوزمين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، أن "قضية المخاطر الإرهابية بشمال شرقي سوريا ملحة، والعسكريون الأميركيون الموجودون هناك بصورة غير شرعية عاجزون عن فرض النظام هناك".
وأردف أن "أجواء الفوضى والانفلات حول مناطق انتشار القوات الأميركية تمثل بيئة خصبة لشتى أنواع الإرهابيين".
ولفت إلى أن "محاولات الولايات المتحدة للإثبات أنها تسيطر على الأوضاع الميدانية كثيراً ما تؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. وفي هذا السياق من الصعب اعتبار العملية الأخيرة للقوات الأميركية الخاصة للقضاء على زعيم الإرهابيين ناجحة".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه "من شأن انسحاب قوات الاحتلال الأميركية من سوريا أن يسمح للسوريين بتطهير الخلايا الإرهابية المتبقية على أراضيهم بأنفسهم وضمان أمن السكان المدنيين"، مضيفاً أن التجربة العملية أظهرت أن حكومة نظام الأسد تنفذ هذه المهام بفاعلية أكثر.
روسيا متورطة بجرائم حرب في سوريا
الجدير بالذكر أن التقارير الحقوقية تؤكد ضلوع روسيا في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا عبر القصف الجوي ضد أهداف مدنية وعمليات التهجير القسري في العديد من المناطق السورية منذ تدخلها عسكرياً عام 2015.
وفي 4 من شباط الحالي، ذكرت شبكة "CNN" الأميركية أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا أنها ستعمل في منطقة عامة واسعة في شمال غربي سوريا خلال إطار زمني محدد، مشيرة إلى أن واشنطن طلبت من موسكو إبقاء قواتها خارج المنطقة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن الخميس الماضي، مقتل زعيم "تنظيم الدولة"، في عملية للقوات الأميركية في منطقة أطمة على الحدود السورية - التركية في ريف إدلب الشمالي.
وقال الدفاع المدني السوري إنَّ 13 شخصاً على الأقل قتلوا، بينهم 6 أطفال و4 نساء، بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أميركية، بعد منتصف ليل أمس، استهدف منزلاً في إدلب.
ونشر موقع "تلفزيون سوريا" تفاصيل العملية والاشتباكات ورواية الأهالي في مكان العملية، كما بث "تلفزيون سوريا" بعيد انتهاء العملية اللقطات الأولى من المنزل.