زاد النظام السوري خلال عام 2022 بشكل كبير استيراد القمح من شبه جزيرة القرم، باستخدام أسطول من سفن البلدين لتجنب العقوبات الأميركية.
وقالت وكالة "رويترز" إن استيراد النظام السوري للقمح يعد مؤشراً على زيادة العلاقات بين حكومة دمشق وروسيا المنبوذتين من الغرب.
وزادت كميات القمح المرسلة إلى مناطق سيطرة النظام السوري من ميناء سيفاستوبول المطل على البحر الأسود في القرم 17 مثلاً هذا العام.
كم حجم القمح المستورد من القرم؟
وسجلت ما يزيد قليلاً عن 500 ألف طن وفقاً لبيانات للشحن من رفينيتيف لم يتم الكشف عنها من قبل، ليشكل ذلك ما يقارب ثلث واردات البلاد الإجمالية من القمح.
وتكشف البيانات أن النظام السوري وروسيا اعتمدا بشكل متزايد على سفنهما الخاصة لنقل القمح، من بينها ثلاث سفن سورية مشمولة في العقوبات التي فرضتها واشنطن، وذلك في ظل عقوبات مفروضة على البلدين بسبب جرائم حرب ارتكبت بحق الشعب السوري، صعبت التجارة عبر طرق النقل البحرية المعتادة والحصول على تأمين ملاحي.
يذكر أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة، في 16 من آذار 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.