تتفاقم أزمة شاحنات نقل البضائع المتوقفة منذ 5 أيام أمام مكتب "الدور" داخل مرفأ طرطوس السوري، نتيجة انقطاع مادة المازوت وغياب مؤشرات الحلّ من قبل المسؤولين المعنيين.
وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري اليوم الإثنين أن سائقي الشاحنات مع جمعيتهم دعوا "الجهات المعنية" إلى إيجاد حل سريع لمعاناتهم وطالبوا بالمساعدة على معالجة أسبابها وتزويد شاحناتهم بالوقود ليتمكنوا من نقل البضائع المحملة عليها إلى المحافظات.
وأكد السائقون بأن الوضع مأساوي وأن هناك نحو 700 سيارة شاحنة محملة بالقمح والذرة والشعير والرز والسكر والسماد تنتظر منذ الأربعاء الماضي عند مكتب تنظيم البضائع لتعبئتها بمادة المازوت من دون جدوى وطالبوا بإيجاد حل إسعافي وسريع.
وأضاف المصدر أن عدداً من السائقين تقدموا بشكوى خطية قالوا فيها: "في يوم الأربعاء الماضي (14 كانون الأول الجاري) تم طلب 40 سيارة لمؤسسة الأعلاف لنقل المواد من مرفأ طرطوس إلى محافظة حمص وأخذنا كسائقين تذاكر من مكتب دور طرطوس وتم تحميل السيارات الأربعين وأخذنا دورنا في محطة مكتب الدور لتعبئة المازوت وأخبرونا بأننا سوف نعبئ المازوت يوم السبت الماضي (17 كانون الأول)، ولكن المحطة لم تزوّدنا بالمازوت بحجة أنها لا تزوّد إلا شاحنات القطاع العام".
ويخشى سائقو الشاحنات من تعرّض المواد المحمّلة للتلف بسبب الأحوال الجوية السائدة في الساحل السوري والهطول المستمر للأمطار، بالرغم من الحاجة الماسة لنقل تلك البضائع إلى المدن السورية، وخاصة القمح منها لتزويد الأفران والمخابز.
أزمة المحروقات في سوريا
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ نحو عامين أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تفاقمت في الشهرين الأخيرين وتسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.