سحبت القوات الروسية عناصر مرتزقة ميليشيا "فاغنر" من قواعدها شرقي الفرات باتجاه قاعدة حميميم الجوية على الساحل السوري، واستعاضت عنهم بعناصر من ميليشيا "القاطرجي"، التابعة لرجل الأعمال المقرب من النظام حسام القاطرجي.
وقالت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" إن القوات الروسية سحبت، أمس الجمعة، جميع عناصر ميليشيا "فاغنر"، البالغ عددهم نحو 140 عنصراً، من عدة مواقع في قاعدة المباقر بريف تل تمر شمالي الحسكة، واللواء 93 شمالي الرقة ومدرسة قرية الطريفاوي شمال شرقي الرقة، باتجاه قاعدة حميميم، حيث تم جمع كل العناصر في مطار القامشلي، وكذلك تم نقلهم أمس الجمعة في طائرة شحن روسية من طراز "إليوشن".
وأوضحت المصادر أن القوات الروسية استعاضت عن القوات المسحوبة بعناصر من ميليشيا "القاطرجي"، وذلك تحت أنظار قوات "التحالف الدولي" و"قوات سوريا الديمقراطية".
يشار إلى أن روسيا تمكنت، في تشرين الأول 2019، من وضع قدم لها في مناطق شمال شرقي سوريا، بعد أن تدخلت لإيقاف هجوم الجيش التركي على "قوات سوريا الديمقراطية" في منطقة شرقي الفرات ضمن عملية "نبع السلام".
وجاء تدخل روسيا بعد اتفاق مع الجانب التركي، ينص على إخراج "قسد" من المنطقة، وتسيير دوريات مشتركة في ريفي الحسكة والرقة وحلب، وتمكن من خلاله من استقدام طائرات ومدرعات وعدد من الجنود ومرتزقة ميليشيا "فاغنر".
وفي تشرين الثاني 2019، نقلت روسيا منظومات من الدفاع الجوي وثلاث طائرات مروحية، واحدة من طراز "Mi8" واثنتان من طراز "Mi-35" من قاعدة حميميم إلى مطار القامشلي بالحسكة، وفق ما نقلته وكالة "tvzvezda" الروسية.
ميليشيا القاطرجي تنقل النفط وتتحدى العقوبات الأميركية
وتنقل ميليشيا "القاطرجي" النفط الخام من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد منذ سنوات، وفق اتفاق بين الطرفين يقضي بتصفية جزء من هذا النفط وإعادته لـ "قسد" إلى جانب حصولها على أموال وسلع يرسلها النظام إلى مناطق "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا.
وكانت القوافل النفطية التابعة لـ "القاطرجي" تعرضت خلال الأشهر الأخيرة لعمليات استهداف مكثفة من قبل خلايا تنظيم "الدولة" سواء في ريف الرقة أو في ريف دير الزور وعلى طريق دمشق.
وسبق أن نشر موقع تلفزيون سوريا تقريراً مفصلاً عن الأشقاء الثلاثة بعنوان "إمبراطورية القاطرجي.. أمير الحرب الأوفر حظاً لدى نظام الأسد".