البث المباشر
تتحدث رواية "مسيح الخلافة" الصادرة حديثاً عن دار "سامح" للكاتب والروائي السوري أنور السباعي، عن الفترة الزمنية الممتدة من عشية انطلاق أحداث الثورة السورية، وتحديداً في ربيع عام 2011، حتى ربيع عام 2014 الذي بدأت فيه كفة الصراع تميل لصالح قوات نظام الأسد وتنظيم "الدولة" (داعش) على حساب فصائل المعارضة، بحسب الناشر.
في سياق تلك الأحداث تتصادم المصائر والهويات المختلفة وتتبدل المواقف وتتغيّر الولاءات. فادي المسيحي الموالي للنظام يصبح (داعشياً) وميشيل الثائر المتحمس ينقلب على نفسه وينضم إلى جيش النظام. وحدها جيلان تبقى ثابتة كنقطة ارتكاز تدور من حولها أحداث الرواية وإليها تنتهي. وفي خضم ذلك كله يبقى الموت الحدث الأبرز والمهيمن.
وعن روايته كتب أنور السباعي: "هي محاولة لفهم المأساة السورية.. فهم الاصطفافات السياسية والهويات المتعددة التي تتنازعنا".
كلمة الغلاف
"إلهي! يا واهِبَنا ما يقال وما لا يقال، وطنٌ بعيد ومَنْفى قريب. زِد في أعمارنا نحن الحالمين، أولاد الخيبة والألم، أحفاد المَنافي والأوطان المستعارة، أعطِنا وطناً كَفَاف غُربتنا، أعطِنا صرخة واحدة، هيِّئ لنا أن نرمي أصواتنا المتعَبة في صناديق انتخابية حرة، وأن لا تنكمش أجسادنا كلما مرَّ بقربنا حُماة الديار! إلهي، لا تَستردَّ أرواحنا من هذه الحياة قبل أن نتخلص من الخوف الطافح في وجوهنا؛ قبل أن يصير سائق التاكسي مجرد سائق تاكسي، وبائع الخضار مجرد بائع خضار، وبائع اليانصيب مجرد بائع حظ".
أنور السباعي
كاتب وروائي سوري من مواليد مدينة حمص 1981. حاصل على درجة الماجستير في الاقتصاد والدبلوم العالي في أصول الفقه، عضو اتحاد الكتاب السويديين، صدر له كتابان: مجموعة شعرية بعنوان "اغتيال امرأة الظل الأسود" عن دار الفارابي، بيروت 2006، ورواية بعنوان "الأعراف؛ برزخ بين جنتين" عن دار كتابنا للنشر، بيروت 2017.
