وصلت أسعار أجرة التكسي داخل دمشق إلى 40 ألف ليرة بالتزامن مع أعياد الميلاد ورأس السنة، في ظل أزمة محروقات خانقة تشل معظم القطاعات في مناطق سيطرة النظام، وبشكل خاص المواصلات.
واشتكى العديد من الأهالي في دمشق من وصول أجرة التكسي في المحافظة إلى "مبالغ فلكية"، فأقرب توصيلة لا تقل عن 7 آلاف ليرة، وأجرة الراكب في التكسي سرفيس تراوح بين 8 إلى 10 آلاف ليرة (خط البرامكة –ضاحية قدسيا/ وخط جرمانا -برامكة)، وطلبَ أحد سائقي التكسي مبلغ 40 ألف ليرة لتوصيلة من الزبلطاني إلى الجمارك، كما نقل موقع "الوطن أونلاين" المقرب من النظام، اليوم الأحد.
ويبرر أصحاب التكاسي حاجتهم إلى رفع الأجور التي يتقاضونها، بسبب اضطرارهم إلى شراء البنزين من السوق السوداء بما يقارب 15 ألف ليرة لليتر الواحد، بسبب تأخر رسائل البنزين المدعوم، وهو ما يزيد من أعباء المعيشة عليهم ويقلص هامش الربح.
ما الذي يحدث في مناطق سيطرة النظام؟
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن توقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.
وكان النظام السوري قد أقرّ بعطلة رسمية في مناطق سيطرته بسبب استفحال أزمة المحروقات، وعجزه عن تأمين مادتي المازوت والبنزين بشكل خاص، ما أدى إلى شلل قطاع المواصلات بشكل شبه كامل.
وانعكست هذه الأزمات على الأسعار التي أخذت في الارتفاع بشكل متسارع، بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية لأدنى مستوى في تاريخها، فضلاً عن انتشار شائعات تتحدث عن إفلاس المصرف المركزي، سارع النظام إلى نفيها.