البث المباشر
أفاد مصدر لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية-قسد" استنجدت بإقليم كردستان العراق لاستيراد الغاز إلى مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، رغم الخلاف بين الطرفين.
وبحسب المصدر، جاء ذلك بعد الدمار الكبير الذي طال محطة غاز السويدية وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة قصفٍ تركي مكثّف استهدف عشرات المواقع لـ"قسد" شمالي سوريا.
وقال المصدر إنه "رغم الخلافات والعلاقة المتوترة بين قسد وإقليم كردستان العراق، لكن قسد لا تملك بديلاً عن الإقليم لتأمين الغاز إلى مناطق سيطرتها، رغم الفرق الكبير في السعر بين سوريا والعراق".
وكشف المصدر عن "تدخل الولايات المتحدة الأميركية وتواصلها مع إقليم كردستان العراق، من أجل إرسال كميات من الغاز تكفي لتغطية حاجة مناطق سيطرة قسد في شمال شرقي سوريا".
وتباع أسطوانة الغاز في إقليم كردستان العراق بسعره الرسمي 8500 دينار عراقي (أقل من 6 دولار) ويباع بشكل حر بسعر 12 ألف دينار عراقي (نحو 8 دولار).
وتخطط "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قسد"، إلى توفير غاز العراق بسعر لا يتجاوز الـ 10 دولار أميركي للسكان في مناطق نفوذها، متضمنة أجور النقل والشحن، وفق المصدر.
وكانت "الإدارة الذاتية" توفر أسطوانة غاز واحدة لكل عائلة بشكل شهري وفق بطاقة المحروقات بسعر 10 آلاف ليرة سوريّة، وكان يتراوح سعر الأسطوانة في السوق الحرة بين 80 و90 ألف ليرة، قبل الغارات التركية، منتصف الشهر الجاري.
صيانة معمل الغاز تحتاج لأشهر ودعم خارجي
كشف مصدر فني في محطة غاز السويدية لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ القصف التركي تسبّب باحتراق الغاز داخل خزانين كرويين من أصل أربعة خزانات، ودمار كبير في الشبكة وأجهزة تنقية الغاز والتعبئة والمراقبة وخطوط الأنابيب.
وأوضح أنّ "عملية صيانة المعمل في حال توافر الأجهزة والمعدات والدعم المالي، فإنه يحتاج لأكثر من ثلاثة أشهر لإعادة وضعه في الخدمة بشكل جزئي"، مشيراً إلى أنّ كمية الغاز المتوافر بشكل احتياطي في خزانات معمل السويدية تبلغ حالياً نحو 800 ألف طن.
وبحسب المصدر فإنّ "الإدارة الذاتية لا تملك القدرة على استيراد قطع الغيار والأجهزة المتضررة في محطات النفط والكهرباء والغاز بالمنطقة، وسط رفض النظام السوري توفيرها، وتلجأ قسد إلى تجار ومستثمرين محليين أو التحالف الدولي والمنظمات الإنسانية لتوفير هذه الأجهزة والقطع".
ويوم أمس الأحد، تمكّنت فرق الصيانة في معمل السويدية من إعادة وضع وحدة تعبئة الغاز في الخدمة، والتي ستعتمد على الغاز المتبقي في الخزانات لاستئناف تعبئة أسطوانات الغاز بشكل إسعافي لغاية وصول الغاز من إقليم كردستان العراق.
معمل غاز السويدية
يقع معمل غاز السويدية في منطقة المالكية بريف الحسكة، ويتجاوز إنتاج المعمل الـ14 ألف أسطوانة غاز يومياً، تُسلّم إلى لجان المحروقات التابعة لـ"الإدارة الذاتية".
ومحطة السويدية التي تعد أكبر معامل الغاز وتوليد الكهرباء في مناطق سيطرة "قسد" تعرّضت، الأسبوع الفائت، لأكثر من 6 غارات بالصواريخ شنّتها طائرات تركيّة على مدى يوميين متتاليين.
وتسيطر "قسد" على معظم حقول الغاز في الحسكة منها: حقل رميلان ومعمل السويدية، في حين يبلغ إنتاج معمل الجبسة بمنطقة الشدادي جنوبي الحسكة 1.2 مليون متر مكعب يومياً، يُرسل إلى مناطق النظام السوري عبر أنبوب يمتد من الحسكة -عبر دير الزور- إلى محطة الريان في ريف حمص.
يشار إلى أنّ تركيا أطلقت حملة جديدة من الهجمات الجوية استهدف منشآت ومواقع وحواجز لـ"قسد" شمال شرقي سوريا، وذلك ردّاً على مقتل 9 من جنودها على يد "حزب العمال الكردستاني - PKK" داخل قاعدة عسكرية في منطقة عمليات "المخلب-القفل" شمالي العراق.
