تشهد مدينة الرقة في شرقي سوريا، فقداناً للغاز المنزلي منذ منتصف الأسبوع الماضي، وذلك بعد الغارات التركية التي استهدفت المنشآت النفطية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.
ونقل موقع نورث برس عن أحد أصحاب محال بيع أسطوانات الغاز المنزلي قولهم، إن الغاز المنزلي لم يعد متوافراً في الأسواق منذ تدمير تركيا لمنشأة غاز السويدية.
وأضاف أن فقدان الغاز أدى إلى رفع أسعاره في السوق السوداء، حيث وصل سعره إلى 325 ألف ليرة، متوقعاً أن تُباع في حال توافرها لديه بمبلغ لا يقل عن 500 ألف ليرة للأسطوانة التي تزن 21 كيلو من غاز البوتان.
وبحسب الموقع فإن إعادة تأهيل معمل السويدية في شمال شرقي سوريا والتي خرجت عن الخدمة بشكل كامل، تحتاج إلى مليار دولار وفق تقديرات مسؤولين في الإدارة الذاتية.
وقالت عبير خالد الرئيسة المشتركة للإدارة العامة للمحروقات في شمال شرقي سوريا الخميس الماضي، إن معظم مصادر الطاقة في مناطق الإدارة الذاتية تعرضت للدمار بسبب القصف التركي من الغاز والمشتقات النفطية الأخرى كالمازوت والبنزين.
وتوقّعت أنه سيكون هناك انخفاض ملحوظ في تقديم مواد المحروقات للسكان في الفترة المقبلة بسبب القصف التركي على معظم الآبار والمحطات النفطية.
وأول أمس الخميس قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية إن سوريا هي المورد البشري الرئيسي لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، وستقوم بلاده بتنفيذ مزيد من العمليات العسكرية داخل العراق وسوريا إذا لزم الأمر.
تركيا تعلن تدمير 50 منشأة شمال شرقي سوريا
ومساء الثلاثاء، أعلنت الاستخبارات التركية تدمير نحو 50 منشأة لـ"حزب العمال الكردستاني - بي كي كي" في مدن وبلدات عين العرب (كوباني) والقامشلي وعامودا الخاضعة لسيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية، أن الاستخبارات التركية استهدفت البنية التحتية لـ "بي كي كي" الذي تصنفه أنقرة إرهابياً في سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرّح، السبت الفائت، أنّ تركيا "لن تسمح بأي كيان إرهابي في شمالي العراق أو سوريا مهما كان الثمن".
وأضاف أردوغان، تعليقاً على مقتل جنود أتراك في إقليم كردستان العراق، أنّ "تركيا ستواصل بكل حزم تنفيذ استراتيجيتها في اجتثاث الإرهاب من جذوره حتى القضاء على آخر إرهابي".