انعقدت اليوم أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بدورته الـ 149 والتي تقام افتراضيا بحضور أعضاء ممثلين عن 34 دولة، بمشاركة نظام الأسد.
وكانت جمعية الصحة العالمية انتخبت في الـ 28 من الشهر الماضي نظام الأسد لعضوية المجلس التنفيذي في المنظمة ممثلة عن إقليم شرق المتوسط لمدة ثلاث سنوات.
من جهتها، أعربت ألمانيا عن أسفها لاختيار نظام الأسد، الذي شن حرباً مدمرة ودامية ضد شعبه، لشغل مقعد في المجلس التنفيذي لمجلس إدارة "منظمة الصحة العالمية".
وقال وزير الصحة الألماني، ينس سبان، إن اختيار نظام الأسد، الذي تم تأكيده من دون مناقشة أو معارضة في اجتماع للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف، معبرا عن استيائه بالقول: "لست سعيداً بذلك على الإطلاق".
وأوضح سبان أن "التعاون بين الدول ذات السيادة ضروري للتنسيق ووضع المعايير معاً"، مشيراً إلى أن "وضعاً مشابهاً ينشأ أيضاً في المنتديات الدولية الأخرى، مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، واصفاً ذلك بأنه "نواقص السياسة الواقعية".
وأشار الوزير الألماني إلى أن ذلك يحصل "خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل الصحية والرعاية الصحية للسكان، فإن السؤال دائماً هو: من الذي نعاقبه هنا إذا لم نجعل التعاون ممكنا؟، هل نعاقب النظام أم الشعب؟".
كما نظّم العشرات من العاملين في المجال الطبي في شمال غربي سوريا وقفة في مدينة إدلب يوم الإثنين، احتجاجاً على قرار "منظمة الصحة العالمية" منح نظام الأسد مقعداً في المجلس التنفيذي لمجلس إدارة المنظمة.
وقال المحتجون إن قرار المنظمة جاء رغم أن الأسد مسؤول بشكل مباشر عن قصف المستشفيات والعيادات والمرافق الطبية والصحية في جميع أرجاء البلاد، فضلاً عن الانتهاكات التي ارتكبها ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية.
من جهة أخرى، أعربت منظمات مجتمع مدني في سوريا عن "إحباط حقيقي وصدمة كبيرة"، عقب انتخاب النظام عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت 17 منظمة في بيان مشترك إن "هذا الإجراء يعد مكافأة للنظام على ما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين وعمال الإغاثة والكوادر الطبية، ومن تدمير ممنهج للمستشفيات وغيرها من المراكز الصحية".