البث المباشر
سجلت فواتير الكهرباء ارتفاعات حادة، بأضعاف مضاعفة، عن أول شهرين من العام الجديد، خصوصاً لشرائح التجار والصناعيين.
مالك ورشة حدادة في مدينة شهبا بريف السويداء، قال لشبكة "السويداء 24" المحلية، إن فاتورة الكهرباء هذا الشهر بلغت مليونين و400 ألف ليرة، وكانت سابقاً تتراوح بين 300-400 ألف ليرة.
وأضاف: "كادت أن تصيبني الجلطة عندما علمت قيمة الفاتورة، سأضطر الآن لرفع أجور العمل أضعافاً مضاعفة، أو الإغلاق".
وتابع: "ماذا عن شعار الأمل بالعمل الذي أطلقه رئيس النظام بشار الأسد، يبدو أن الشعار الحقيقي الأمل بنهب الجيوب".
الشرائح التجارية
وقال صاحب مقهى في مدينة السويداء، إن فاتورة الكهرباء، عن شهري كانون الثاني، وشباط، بلغت: مليوناً و200 ألف ليرة، بمعدل ارتفاع خمسة أضعاف عن الدورة الماضية. وكانت فاتورة الكهرباء تتراوح شهرياً بين: 175-250 ألف ليرة.
وأضاف أن الارتفاع الصادم في فاتورة الكهرباء، دفعه للتفكير في إغلاق المقهى، أو تسريح عدد من العاملين لديه. واللافت أن التيار الكهربائي في أسوأ حالاته، بمعدل ساعة ونصف كهرباء مقابل أربع ساعات ونصف قطع. وتساءل صاحب المقهى: "كم كانت قيمة الفاتورة لو كانت الكهرباء لا تنقطع؟".
الشرائح المنزلية
كذلك سجلت فواتير الكهرباء للشرائح المنزلية، ارتفاعاً تراوح بين الضعف والضعفين، عن الدورات السابقة. مواطن في مدينة صلخد قال لـ"السويداء 24"، إنه دفع 3000 ليرة سورية، بينما كانت فاتورة الكهرباء عن كل دورة لا تتجاوز 850-1500 ليرة سورية.
ارتفاع كبير في أسعار الكهرباء
وكانت وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري، قد أصدرت قراراً يقضي برفع أسعار الكهرباء، لمعظم الشرائح، بنسب تتراوح بين 100 في المئة إلى 800 في المئة، وبدأت تطبيق القرار منذ مطلع تشرين الثاني، في العام الماضي، في وقت تشهد فيه البلاد أزمات خانقة في كل نواحي الحياة.
ويوم أمس الخميس، ذكر مدير المشتركين في مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء التابعة للنظام السوري، حسام نصر الدين، أن معظم المستهلكين الذين استهلكوا 1500 كيلوواط وصلت قيم فواتيرهم بعد التعرفة الجديدة لحدود 16 ألف ليرة بدلاً من 6100 بحسب التعرفة السابقة، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
في حين من استهلك ألفي كيلوواط بلغت قيمة فاتورته 77500 ليرة بدلاً من 12 ألفاً بحسب التعرفة السابقة، في حين وصلت قيمة الفاتورة ذات الاستهلاك 2500 كيلوواط إلى 130 ألف ليرة بدلاً من 18 ألف ليرة.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم، ووصلت ساعات القطع في بعض المحافظات لأكثر من 15 ساعة متواصلة.
