أفادت مصادر خاصّة لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري اعتقلت سيدة وثلاثة من أبنائها عند جسر مدينة إزرع على الطريق الدولي دمشق - درعا، رغم "تسوية" الشبّان لأوضاعهم في عملية التسوية الأخيرة.
وقالت المصادر إنّ ضابطاً برتبة رائد في المخابرات الجوية يدعى "سومر" اعتقل، في الـ14 من شهر حزيران الجاري، عائلة تنحدر من مخيم درعا للنازحين على حاجز يرأسه عند جسر مدينة إزرع.
وذكرت المصادر أنّ المعتقلين وهم: السيدة كفاء قاسم عويد المحاميد وأبناؤها الثلاثة سامي ومجد ومحمد العوض، اقتيدوا إلى مبنى فرع المخابرات الجوية في العاصمة دمشق، ومصيرهم ما يزال مجهولاً.
وتذرّعت "الجويّة" بأنّ عملية اعتقالهم جاءت على خلفية مكالمة هاتفية رصدتها لأحد الشبّان من العائلة عن طريق "راشدة" معدّة للتنصت ومراقبة الاتصالات.
وقال أحد وجهاء درعا البلد لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّهم حاولوا التواصل مع ضباط النظام السوري لمعرفة مصير العائلة، إلّا أنهم لم يحصلوا على إجابة واضحة غير أنّ العائلة لدى "المخابرات الجوية".
وأضاف أنّه "ينبغي على المخابرات الجوية تدارك الأمر وإطلاق سراح العائلة قبيل أي تصعيد محتمل في المنطقة"، موضحاً أن أجهزة النظام الأمنية تواصل قمعها بحق المدنيين في محافظة درعا.
اقرأ أيضاً.. حواجز النظام السوري في درعا تفرض إتاوات مالية على الأهالي
ولا تتوقف عمليات الاعتقال على حواجز النظام السوري رغم حمل الشبان لـ بطاقة "التسوية"، إذ تكثر تلك العمليات على الحواجز العسكرية الواقعة على الطريق الدولي دمشق - درعا، خاصة حاجز "منكت الحطب" المشترك بين المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية.
وبحسب المصادر، فإنّ مخابرات النظام كثّفت، مؤخّراً، من نصب الحواجز المؤقّتة (دوريّة طيّارة) تضم عدة سيارات تتوقّف مدة ساعة بين بلدتين في ريف درعا، وعادةً ما تكون مشتركة بين أكثر من فرع أمني.
وخلال شهر أيّار الفائت، سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في موقع "تجمع أحرار حوران"، 21 حالة اعتقال على يد قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن أربعة منهم خلال الشهر ذاته.
وكان النظام السوري قد أنهى، في 15 حزيران الجاري، إجراء عمليات التسوية في مبنى قصر الحوريات وسط مدينة درعا، مشيراً إلى أنّ العملية شملت الآلاف من أبناء المحافظة.