حمّلت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، روسيا، مسؤولية إصابة أربعة جنود أميركيين أثناء اعتراض دورية أميركية لأخرى روسية في منطقة المالكية أقصى شمال شرقي سوريا.
وجاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الدفاع الأميركية غونثان هوفمان، يوم أمس الخميس، والذي ردّ فيه على تصريحات لوزارة الدفاع الروسية حول الحادثة، اتهمت فيها القوات الأميركية بانتهاك الاتفاقيات القائمة بين الجانبين في سوريا.
وقال هوفمان إن "روسيا في هذا الحادث انتهكت قواعد الاشتباك، وأصابت عناصر الجيش الأميركي بتصرفاتها الاستفزازية المتعمدة".
اقرأ أيضاً: صدام الدوريات يؤكد إصرار أميركا على حرمان الروس من النفط
وأضاف "ولقد أبلغنا الروس أن تحركاتهم خطيرة ولا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال"، مشيراً إلى أنهم يتبعون قواعد الاشتباك، ويبذلون قصارى جهودهم حتي لا تحدث توترات غير مرغوب فيها.
وأشاد المتحدث بالطريقة "الحرفية والهادئة" التي تصرف بها الجنود الأميركيين في الميدان "كي لا يأخذ هذا التصادم أبعاداً أخرى".
وأشار هوفمان إلى أنهم "يتوقعون العودة إلى الاشتباك الروتيني دون صدام في سوريا، والحق في الدفاع عن أنفسهم في أي موقف يعرض سلامة جنودهم للخطر".
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، علّقت وزارة الدفاع الروسية على الحادثة، في بيان قالت فيه "في انتهاك للاتفاقيات القائمة، حاول الجيش الأميركي منع الدورية الروسية، ورداً على ذلك، اتخذت الشرطة العسكرية للقوات المسلحة الروسية التدابير اللازمة لمنع وقوع الحادث ومواصلة تنفيذ المهمة".
وأعلنت عن إجراء محادثة بين رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، مارك ميللي.
وأضاف البيان الروسي "لفت رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال غيراسيموف، انتباه الجانب الأميركي إلى أن قيادة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وفقًا للإجراءات الحالية، قد تم إخطارها مسبقًا بمرور رتل من الشرطة العسكرية الروسية".
وجاء بيان الدفاع الروسية كرد على التصريحات الأميركية الرسمية الأولى حول الحادثة والتي أدلى بها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، التابع للبيت الأبيض، جون أوليوت. والذي أوضح بأن الحادثة وقعت في صباح يوم 25 آب الجاري، بالقرب من مدينة المالكية.
وأوضح أوليوت بأن المركبة الروسية صدمت مركبة "أم-إيه. تي. في" المضادة للألغام التابعة للتحالف، ما تسبب في إصابة طاقمها، لافتا أنه "بهدف تهدئة الوضع، غادرت دورية التحالف المنطقة".
ومنذ مطلع العام الجاري، يشهد ريف الحسكة توتراً بين القوات الأميركية ونظيرتها الروسية، تطور في بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة.
القوات الأميركية منعت في أكثر من مرة الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة. حيث تعتبر واشنطن أن السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا من المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم "الدولة".