icon
التغطية الحية

صدام الدوريات يؤكد إصرار أميركا على حرمان الروس من النفط

2020.08.27 | 16:48 دمشق

dwryt_skryt_amrykyt_ttrd_qaflt_skryt_rwsyt_ly_altryq_byn_rmylan_wdyryk-_21_kanwn_althany_2020_mhmd_alhsn_mrasl_qnat_rwsya_alywm.jpg
دورية أميركية تعترض قافلة روسية على الطريق في الحسكة- كانون الثاني 2020 (قناة روسيا اليوم)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

لا يكاد يمضي شهر منذ مطلع العام الجاري، وحتى الآن، دون أن ترفع قوات الولايات المتحدة الأميركية الإشارة الحمراء أمام نظيرتها الروسية في شمال شرقي سوريا، لتؤكد لها أن النفط محرم عليها، ولعل المتابع  لخطوات واشنطن العسكرية والسياسية وحتى الاقتصادية في محافظة الحسكة يستطيع القراءة بوضوح أن أميركا لن تقبل تقاسم نقط المنطقة مع أي طرف آخر، مهما عظمت قوته العسكرية.

عشرات الاعتراضات الأميركية لحرمان روسيا من النفط

لم يعد بالإمكان معرفة الرقم الذي وصلت إليه لائحة الاعتراضات العسكرية الأميركية للدوريات التي تسيرها روسيا في ريف محافظة الحسكة.

لكن ووفق مارصده موقع تلفزيون سوريا، فإن أول حادثة توتر جرت بين الطرفين كانت نهاية شهر كانون الثاني 2020، عندما اعترضت دورية أميركية موكباً من العربات العسكرية الروسية في أطراف مدينة القامشلي، حيث منعتها من الوصول إلى حقول النفط والغاز في المنطقة.
 

ونشر مراسل قناة "روسيا اليوم" في شمال شرقي سوريا، محمد حسن، عبر حسابه في "تويتر" حينها، تسجيلاً مصوراً يُظهر حالة من النزاع بين الجنود الأميركيين مع نظرائهم الروس.

وقال حسن، إن مترجماً يرافق الجنود الأميركيين أخبره أنهم منعوا القافلة العسكرية من العبور، وقالوا لعناصر القافلة الروسية، إن هذه المنطقة تحتوي على غاز ونفط وهي ملك للأميركيين، لافتاً إلى أن المنطقة التي شهدت اعتراض القافلة الروسية تقع على الطريق بين المالكية ورميلان.

83277616_2213032919001101_1952866537945694208_o.jpg
دورية روسية تعترض دورية أميركية في ريف الحسكة (فيس بوك)

جل حوادث التوتر التي جرت خلال الأشهر السابقة، كانت القوات الأميركية هي المبادرة بافتعالها، ولا يخلو الأمر من بضعة محاولات للقوات الروسية لتعكير صفو نظيرتها الأميركية، كالتي جرت في شباط الفائت، وعلق التحالف الدولي عليها، معتبراً أن الدورية العسكرية الروسية انتهكت الاتفاقات التي تهدف إلى تجنب الحوادث في سوريا، وفق المتحدث باسم التحالف، الكولونيل مايلز كاغينز، لشبكة "CNNعربي".

 

 وعلى الرغم من تكرارها، إلا أن المحاولات الروسية لا تمتلك تأثيراً على حرية حركة القوات الأميركية في المنطقة وسلامة الجنود الأميركيين، عدا عن آخر حالة توتر جرت قبل أيام، وتبادل فيها الطرفان الاتهامات.

ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، التابع للبيت الأبيض، جون أوليوت، حادثة التصادم بين عربات أميركية وروسية التي وقعت صباح يوم الثلاثاء الفائت بأنها "ممارسات غير آمنة وغير مهنية".

وكشف أوليوت في بيان أن مركبة روسية صدمت مركبة "إم-إيه. تي. في" المضادة للألغام التابعة للتحالف، ما تسبب في إصابة طاقمها، وبهدف تهدئة الوضع، غادرت دورية التحالف المنطقة.

ومن جهته أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن رئيسي أركان روسيا والولايات المتحدة، الفريق فاليري غيراسيموف والجنرال مارك ميلي، بحثا الحادث الذي وقع بين قوات من الجانبين في سوريا، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

 

تأكيدات أميركية على الانفراد بكعكة النفط

في شهر تشرين الأول 2019، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها خططت لتعزيز وجودها العسكري في مناطق شمال شرقي سوريا، بهدف حماية حقول النفط من الوقوع مجدداً بيد تنظيم "الدولة".

وقال مسؤول عسكري أميركي في الوزارة لوكالة "رويترز" حينئذ، إن بلاده ملتزمة بتعزيز وضعها العسكري في سوريا بعتاد إضافي، بالتنسيق مع شركائها في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بهدف منع فلول تنظيم "الدولة" أو قوى أخرى من السيطرة على حقول النفط، وزعزعة الاستقرار.

وكانت مجلة "نيوزويك" الأميركية قالت إن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تخطط لإرسال دبابات من أجل نشرها بحقول النفط في شمال شرقي سوريا لإبعاد نظام الأسد عن المنطقة.

وكان ترامب، أعلن عقب سحب قواته من مناطق شمال شرقي سوريا، في 6 من تشرين الأول 2019، عن بقاء عدد قليل من الجنود الأميركيين في المناطق التي يوجد فيها النفط.

وفي 27 من تشرين الأول 2019، صرح ترامب أن بلاده ستأخذ حصتها من النفط السوري.

طائرة تحالف.jpg
طائرة للتحالف الدولي تراقب توتراً بين قوات أميركية وأخرى روسية في ريف الحسكة (نورث برس)

وترجمت أميركا أقوالها بشأن النفط إلى أفعال نهاية تموز الفائت، عندما وقعت شركة أميركية تعمل في مجال النفط اتفاقية مع "قسد" من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها "قسد"، ما أثار حفيظة روسيا ونظام الأسد.

ووُقّعت الاتفاقية خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بحضور وزير الخارجية، مايك بومبيو، الذي أكد قائلاً إن "الاتفاقية أخذت وقتاً أكثر مما كان متوقعاً، ونحن في إطار تطبيقها الآن"، وبحسب ما نقله موقع "المونيتور"، فالتوقيع كان مع شركة "Delta Crescent Energy LLC".