icon
التغطية الحية

ردود أفعال دولية متسارعة بعد اعتراف روسيا بـ"لوهانسك ودونيتسك" (تغطية)

2022.02.22 | 10:57 دمشق

lwghansk_wdwnytsk_0.jpg
منطقة دونيتسك الأوكرانية (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

بعد اعتراف روسيا رسمياً بمنطقتي "دونيتسك"، و"لوهانسك" الانفصاليتين كدولتين مستقلتين عن أوكرانيا، بدأت تداعيات ذلك على روسياً دولياً واقتصادياً.

أوكرانيا لا تريد الحرب 

أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه "لا يرغب في الحرب مع روسيا"، مشيراً إلى أن كييف تدرس حالياً "احتمالية قطع العلاقات مع موسكو".

جاء ذلك خلال خطاب مصور توجه به إلى الشعب الأوكراني والمجتمع الدولي، صباح الثلاثاء، لطمأنة الشعب والتشديد علي أن بلاده ستتعامل مع الأزمة "بهدوء وحذر".

وقال تعقيباً على الإجراءات والتحركات الروسية الأخيرة: "نحن على أرضنا، ولا نخاف من أي شيء ولا أي شخص، ولا ندين بأي شيء لأحد، ولن نتنازل عن أي شيء".

وأوضح أن اعتراف موسكو باستقلال منطقتين تابعتين لأوكرانيا يعد "انتهاك لوحدة أوكرانيا الوطنية وسيادتها".

وأضاف زيلينسكي أن الحدود الدولية لأوكرانيا "ستبقى علي ما هي عليه" على الرغم من "تصريحات وتهديدات" روسيا.

وأشار إلى أن كييف تعتمد على "خطوات واضحة وفعالة" من مؤيديها الدوليين، مضيفاً: "مستعدون للرد في حال قررت روسيا اتخاذ خطوات عدائية ضد أوكرانيا".

وفي السياق، حذر الرئيس الأوكراني من أن الدول المجاورة لبلاده "ستتضرر في حالة التصعيد الروسي الشامل".

وكرر التأكيد على أن أوكرانيا تريد "السلام" رغم أنها كانت مستعدة لعمل عدواني روسي "لفترة طويلة".

جمهوريات الاتحاد السوفيتي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تحترم سيادة جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى وإن موسكو تعتبر أوكرانيا استثناء من ذلك لأنها بحسب قوله واقعة تحت السيطرة الأجنبية، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وقبل ذلك صوت مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي بالإجماع اليوم الثلاثاء لصالح إقرار معاهدتي صداقة مع اثنتين من الجمهوريات الشعبية المعلنة ذاتية في شرق أوكرانيا، وفق وكالة "رويترز".

ويمكن للمعاهدتين، اللتين من المقرر أن تدخلا حيز التنفيذ بمجرد توقيع الرئيس فلاديمير بوتين عليهما، أن تمهد الطريق لموسكو لبناء قواعد عسكرية هناك، وتبني موقف دفاعي مشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي.

لا مبالاة روسية

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان، اليوم الثلاثاء إنها استدعت دبلوماسياً أوكرانياً كبيراً من موسكو للتشاور، بحسب وكالة "رويترز".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في وقت سابق من اليوم إن كييف قد تقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا بعد أن قررت موسكو الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وفي سياق متصل، تجاهل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء التهديد بفرض عقوبات، قائلاً إن الغرب سيفرضها بغض النظر عن الأحداث، ووصف رد الفعل على اعتراف روسيا بالمنطقتين الانفصاليتين بأنه متوقع، بحسب وكالة "رويترز".

وقال لافروف "لن يتوقف زملاؤنا الأوروبيون والأمريكيون والبريطانيون ولن يهدأوا حتى يستنفدوا كل ما في وسعهم لفرض ما يسمونه بعقاب روسيا. هم بالفعل يهددوننا بكل أشكال العقوبات، أو ما يسمونه الآن بأم العقوبات".

وأضاف "حسناً، اعتدنا على ذلك. نحن نعلم أنه ستُفرض العقوبات بأي حال من الأحوال، بسبب أو بدون سبب".

استئناف القصف 

قال مصدر دبلوماسي إن القصف استؤنف على خط التماس بين القوات الحكومية والانفصاليين في شرق أوكرانيا صباح اليوم الثلاثاء، وفقاً لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وسبق أن أعلنت أوكرانيا اليوم الثلاثاء، مقتل جنديين وإصابة 12 آخرين بقصف شنه انفصاليون موالون لروسيا في شرق الأراضي الأوكرانية خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأوضح الجيش الأوكراني في بيان، أنه سجل 84 ظرفاً لقذيفة أطلقها الانفصاليون الذين يقول إنهم فتحوا النار على نحو 40 منطقة سكنية بطول الشريط الحدودي مستخدمين المدفعية الثقيلة، بحسب وكالة "رويترز".

تداعيات دولية 

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو أنه "عازم على غزو كامل" لأوكرانيا.

وكان جونسون يترأس اجتماع لجنة الأمن القومي في وقت مبكر من اليوم.

من جانبه أفاد مسؤول في الاتحاد الأوروبي بأن وزراء خارجية الاتحاد قد يتخذون قراراً بشأن عقوبات على روسيا بعد اجتماع في باريس بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة رويترز.

وقال المسؤول اليوم إن سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل من المقرر أن يناقشوا في الصباح حزمة عقوبات أوسع مما تم النظر فيه أمس الاثنين.

خسائر في الاقتصاد الروسي متصلة بأزمة أوكرانيا 

وكالة تاس الروسية: البنك المركزي الروسي يعلن استعداده لاتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على الاستقرار المالي.

ويواصل الروبل الروسي وأسواق الأسهم التراجع، في معاملات الثلاثاء، تزامناً مع اعتراف موسكو بإدارة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
ومع تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، بدأ الروبل الروسي التراجع أمام الدولار بنسبة 1 بالمئة، لترتفع قيمة الدولار الواحد إلى 80 روبل روسي، بحسب وكالة الأناضول.
وكذلك انتعش اليورو أمام الروبل الروسي بنسبة 1 بالمئة، ليصل اليورو الواحد إلى 91.1 روبل.
كما انخفضت بورصة موسكو بنسبة 6.6 بالمئة لتتراجع إلى 2853 نقطة، فيما انخفض مؤشر RTS بنسبة 10 بالمئة ليستقر عند 1087 نقطة.