ملخص:
- قصف النظام السوري بلدة إبطع، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص واحتراق منازل.
- هاجم مقاتلون محليون حاجزاً لـ"المخابرات الجوية" بين داعل وإبطع، وفرضوا حصاراً عليه.
- رفض المقاتلون مطالب النظام بفك الحصار واشترطوا انسحاب الحاجز بالكامل من المنطقة.
أسفر قصف لقوات النظام السوري على بلدة إبطع في ريف درعا عن إصابة ثلاثة أشخاص، مما دفع مقاتلين محليين في المنطقة لمهاجمة حاجز لـ"المخابرات الجوية" بين داعل وإبطع مساء أمس الأحد، وفرض حصار عليه.
وقالت شبكة "درعا 24" الإخبارية المحلية، إن قوات النظام المتمركزة في "الكتيبة المهجورة" قصفت بلدة إبطع بمضادات "شيلكا"، مما أدى إلى إصابة طفل وامرأة ورجل بجروح متوسطة، واحتراق منازل مدنيين، وتسجيل أضرار مادية كبيرة.
وعلى إثر القصف، هاجم مقاتلون محليون حاجز "المخابرات الجوية" التابع للنظام وأطبقوا الحصار عليه، ردًا على قصف المدنيين. وطلب ضباط في النظام فك الحصار والسماح لعناصر الدورية الأمنية التي لجأت إلى الحاجز بالانسحاب، بحسب "تجمع أحرار حوران".
ورفض المقاتلون المحليون طلب النظام واشترطوا انسحاب الحاجز بشكل كامل من المنطقة، وفقاً لـ"التجمع".
دفع ذلك قوات النظام إلى إرسال رتل عسكري لـ"المخابرات الجوية" من مدينة الشيخ مسكين باتجاه بلدة إبطع لمحاولة فك الحصار.
اشتباكات في محيط داعل
وسبق هذه الاشتباكات بساعات مواجهات أخرى اندلعت بين مقاتلين محليين ودورية أمنية تابعة لـ"المخابرات الجوية" في محيط مدينة داعل، بعد محاولة الدورية الأمنية مصادرة حفارات آبار مياه لمدنيين بسبب عدم دفعهم إتاوات لضباط النظام. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الدورية، وإعطاب سيارتين عسكريتين واغتنام مضاد طيران.
وقالت "درعا 24"، إن أحد القتلى يُدعى عدنان فادي العلي، وينحدر من منطقة العلا في اللاذقية، ومن بين المصابين العنصران نور العلي، ويوسف عبد الكافي.
وتشهد المنطقة استنفاراً للمقاتلين في محيط داعل وإبطع، وسط توتر ودعوات للمشاركة في صد قوات النظام إذا ما اقتحمت المنطقة.
إتاوات النظام
وتفرض المخابرات الجوية إتاوات على المزارعين وأصحاب الآبار قرب أوتوستراد دمشق–درعا، بحجة مخالفات حفر الآبار، حيث تصل قيمة الإتاوة إلى 5000 دولار للبئر الواحد.
وسعت المخابرات الجوية مؤخراً لإنشاء نقطة عسكرية في مدينة داعل وإجراء تسويات، إلا أن المقاتلين المحليين رفضوا ذلك بشدة ورفضوا إقامة أي حواجز عسكرية داخل المدينة. جاء ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات إلى مقر المخابرات في المدرسة الأهلية الخاصة، التي استخدمتها لسنوات، مع تعزيز الحاجز القريب بالأسلحة الثقيلة.
توترات مستمرة في درعا
والأربعاء الفائت، هدد رئيس فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام في درعا، لؤي العلي، باقتحام وقصف بلدة محجة إذا لم تسلم المجموعات المحلية عناصرها وسلاحها للفرع.
ورفض المقاتلون المحليون في بلدة محجة تسليم أنفسهم وأسلحتهم بسبب سطوة اللجان الشعبية المدعومة من "الأمن العسكري" وتجاوزاتها واعتداءاتها المتكررة بحق المدنيين من خلال عمليات الخطف مقابل الفدية المالية، وعمليات الاغتيال، وفرض الإتاوات على المحال التجارية في البلدة.
وجاء طلب العلي بعد اشتباكات دامية بين المقاتلين المحليين واللجان الشعبية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، مما زاد من حالة الاحتقان والتوتر في المنطقة.