أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية ستزيل جميع القيود عن البناء الاستيطاني بالضفة الغربية.
وقال سموتريتش خلال جلسة لكتلته "الصهيونية الدينية" في البؤرة الاستيطانية العشوائية "غفعات هارئيل" بالضفة الغربية: واشنطن تدرك أننا ملتزمون بالاستيطان، وسنزيل جميع القيود عن البناء في الضفة الغربية.
الأحد الماضي، قررت الحكومة الإسرائيلية منح تراخيص لبقاء 9 بؤر استيطانية عشوائية من بينها "غفعات هارئيل" المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، الخطوة التي دانتها الولايات المتحدة بشدة.
وزعم سموتريتش أن المستوطنات الجديدة ستُقام على أراض أميرية (أراضي دولة) وعلى أخرى بملكية يهودية، على حد قوله.
سموتريتش من اليمين الديني المتطرف وزعيم حزب "الصهيونية الدينية"، وهو أيضاً يشغل منصب وزير في وزارة الدفاع إلى جانب منصبه وزيراً للمالية.
وفق قرارات الشرعية الدولية تعد أراضي الضفة الغربية أرضاً فلسطينية تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967.
وتأتي تصريحات وزير المالية الإسرائيلي ردا على بيان صدر، أمس الإثنين، عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال بلينكن، نشعر بانزعاج بالغ إزاء قرار إسرائيل أمس (الأحد) المضي قدما بنحو عشرة آلاف وحدة استيطانية وبدء عملية لإضفاء الشرعية بأثر رجعي على تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية كانت تعتبر في السابق غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي.
وأضاف، نعارض بشدة هذه التدابير أحادية الجانب على غرار كل الإدارات الأميركية السابقة، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، لأنها تفاقم التوترات وتقوض احتمالات حل الدولتين المتفاوض عليه.
وتابع بلينكن، كما ذكرت سابقاً فإن أي شيء يأخذنا بعيداً عن رؤية دولتين لشعبين يضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل وهويتها كدولة يهودية وديمقراطية، ويضر برؤيتنا لتدابير متساوية للأمن والحرية والازدهار والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
ودعا وزير الخارجية الأميركي جميع الأطراف إلى تجنب الإجراءات الإضافية التي يمكن أن تزيد من تصعيد التوترات في المنطقة واتخاذ خطوات عملية من شأنها تحسين رفاهية الشعب الفلسطيني.