ملخص:
- وفاة رجل سوري من عين العرب بحلب بنوبة قلبية خلال رحلته للجوء إلى أوروبا.
- يواجه اللاجئون السوريون مخاطر كبيرة تشمل الظروف الجوية القاسية والاستغلال من قبل المهربين.
لقي رجل سوري من منطقة عين العرب شرقي حلب مصرعه إثر تعرضه لنوبة قلبية أثناء رحلته للجوء إلى أوروبا.
وانقطعت أخبار السوري "عمر شيخو"، الذي ينحدر من قرية طاشلوك فوقاني بريف مدينة عين العرب، لمدة 10 أيام أثناء عبوره الغابات اليونانية.
وعاشت عائلة "شيخو" أياماً عصيبة في محاولة العثور على معلومات عنه، ليجدوا جثمانه لاحقاً في مستشفى مدينة باتراس اليونانية.
وكتب شقيقه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "توفي أخي عمر على طريق الموت المؤدي إلى أوروبا، وضاعت بنا متاهات تجار البشر (...) أياماً أصعب من الموت ذاته، حتى عثرنا على جثمانه بجهد جهيد بعد 10 أيام في مستشفى مدينة باتراس اليونانية (...) قُدِّر علينا أن نموت في الغربة ونُدفَن في الغربة ونبكي في الغربة".
وفاة 3 سوريين خلال 24 ساعة أثناء رحلة لجوئهم إلى أوروبا
وقبل نحو 10 أيام، قالت وسائل إعلام سورية إن 3 شبان سوريين ينحدرون من دير الزور وحلب وإدلب، لقوا مصرعهم خلال رحلة لجوئهم إلى أوروبا خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولفتت إلى أن الضحية الأولى، أحمد صالح السلوم، البالغ من العمر 18 عاماً، توفي في غابات بلغاريا نتيجة تعرضه للإرهاق الشديد أثناء رحلته للجوء.
أما الضحية الثانية، مجد عبد العزيز الحسين، فقد لقي حتفه أيضاً في بلغاريا خلال محاولته الوصول إلى دول أوروبا.
والضحية الثالثة هو الشاب محمد الشوا، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي غرق في نهر كوبا بكرواتيا. ينحدر الشوا من ريف إدلب، وأكدت أسرته خبر وفاته عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نعاه أقاربه في عدد من المنشورات.
مخاطر يواجهها السوريون أثناء رحلة لجوئهم إلى أوروبا
يواجه اللاجئون السوريون مخاطر جسيمة ومتعددة خلال رحلاتهم الشاقة إلى أوروبا. تتنوع هذه المخاطر بين الظروف الجوية القاسية، والتعرض للضياع، وفقدان المواد الغذائية، إلى جانب الأخطار المتعلقة بوسائل النقل غير الآمنة، وتحديات أخرى.
وخلال رحلاتهم عبر البر، يواجه اللاجئون السوريون تحديات هائلة؛ فالغابات الكثيفة في بلغاريا، على سبيل المثال، تمثل بيئة قاسية تتسبب في فقدانهم للطعام والماء، مما يزيد من احتمالات التعرض للجفاف والإنهاك.
وفي كثير من الأحيان، يواجه هؤلاء اللاجئون صعوبة في تحديد مواقعهم، مما يزيد من خطر الضياع في أماكن نائية وغير مأهولة. كما أن الظروف الجوية المتقلبة والبرودة الشديدة يمكن أن تكون مميتة، خاصة لأولئك الذين لا يملكون المعدات اللازمة أو الخبرة في التعامل مع مثل هذه الظروف.
وعندما يتخذ اللاجئون السوريون البحر كوسيلة للوصول إلى أوروبا، فإنهم يواجهون أخطارًا أخرى محدقة. يلجأ العديد منهم إلى استخدام قوارب خشبية غير صالحة للإبحار، تكون غالبًا مكتظة بأعداد تفوق طاقتها الاستيعابية بعشرات الأضعاف، مما يعرضهم لخطر الغرق في أي لحظة.
وفي حالات أخرى، يستخدمون قوارب مطاطية، والتي يمكن أن تتعرض للثقب بسهولة في ظل ظروف البحر العاتية، مما يعرضهم لمخاطر الغرق أو التعرض لمشكلات صحية.
إضافة إلى المخاطر الطبيعية، يتعرض السوريون أيضًا لخطر الاستغلال على يد مهربين يستغلون ظروفهم اليائسة. هؤلاء المهربون يعدونهم بفرص للهروب، لكنهم في الواقع يعرضونهم لمزيد من المخاطر، سواء عبر إرسالهم في رحلات غير آمنة أو تقديم معلومات مضللة حول المسارات والمواقع. الاستغلال الذي يتعرض له هؤلاء اللاجئون قد يؤدي إلى تعرضهم لمواقف خطيرة تهدد حياتهم، خاصة عندما يكونون في حاجة ملحة إلى المساعدة والدعم.