ظهر رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام بشار الأسد في تسجيل مصور جديد، تحدث فيه عما سمّاها "بشرى للسوريين".
واستهل مخلوف التسجيل المصور، عبر حسابه الرسمي في فيس بوك، بمعايدة السوريين بحلول عيد الفطر السعيد. وقال إنه يحافظ خلال جميع تسجيلاته على وضعية واحدة، وهي الجلوس على الأرض وخلفه كمية من الحطب.
وأشار إلى أن السوريين باتوا يعرفون لماذا يجلس بهذا الشكل دائماً، طالباً "كتابة السبب في التعليقات"، ووعد من يجهل السبب بشرحه في وقت لاحق.
وفي شرحه عن "بشرى السوريين"، تحدث عن تفاؤل وثقة كبيرة بالله، وقال إنه رأى حلماً يستند إلى آيات قرآنية، وتمنى أن يتحول إلى حقيقة، ليكون بشرى لكل السوريين أينما كانوا في الداخل أو في الخارج.
وفي تفسيره للحلم، قال مخلوف "إنها أربع آيات لأربعة أمور تدل على نفس الموضوع وهو "الفرج".
وسرد مخلوف الآيات، بشكل خاطئ ومجتزأٍ وأرفقها بتفسيرات لا تمت للسياق الواردة فيه، فكانت الآية الأولى: "قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ". مشيراً إلى أن الدعاء والتضرع الذي يقوم به يأتي بنتائج إيجابية.
والآية الثانية قوله تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ". مؤكداً أن جميع أنواع البلاء المذكورة في الآية حصلت في سوريا.
والآية الثالثة كانت : "أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ". وشرح مخلوف الآية حسب رأيه بأن "أمر الله أتى والموضوع حكماً قد انتهى".
أما الآية الرابعة فتحدث رامي عن أهميتها لكونها تعطي توقيتاً محدداً لبعض الأحداث وهي اجتزاء من آية أخذ منها مخلوف قوله تعالى " تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ". وتابع مخلوف: "حسب فهمي للموضوع، عمر الأزمة عشر سنوات لا تزيد ولا تنقص والله أعلم".
وأردف: "الأزمة بدأت بعام 2011، مما يعني أننا حالياً في أشهر انتهاء الأزمة وانتهاء الحرب"، وألمح إلى ما سمّاه "انتهاء مشاكل السوريين وإيجاد حل شامل ومذهل".
مخلوف قال "إن أموراً غير طبيعية تحصل الآن، وإن معجزة قادمة في الطريق، وإن المعجزة هي موافقة جميع السوريين على أمر لم يوضحه".
وقال إن العالم كله سيشهد "معجزة السوريين"، مطالباً السوريين بمزيد من الصبر والمثابرة على الدعاء وترديد عبارات "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم". وأنهى مخلوف تسجيله المصور بالحديث عن فرج قريب "يحمل أخباراً مفرحة لجميع السوريين أينما كانوا".
"معجزة السوريين" في تسجيلات رامي مخلوف
وفي وقت سابق، نشر مخلوف مقطعاً مصوراً عبر حسابه في فيس بوك، حمل عنوان "معجزة السوريين"، طالب فيه السوريين، داخل سوريا وخارجها، بالدعاء "بنية الخلاص". واعتبر أن الخروج مما سمّاه "النفق المظلم والأزمة في سوريا" أمر غير ممكن سوى بـ "معجزة".
وردّد مخلوف في المقطع المصور عبارات أثارت سخرية المتابعين، إذ أظهرته بصورة أقرب ما تكون لمنجّم فلكي، ومن بين ما قاله: إن الكوارث التي شهدها العالم خلال 2020، ما هي إلّا "علامات صغرى"، مشيراً إلى أن سنة 2021 ستكون هي الفيصل، على حد توقعاته.
تاريخ رامي مع التسجيلات المصورة
وجه مخلوف أول خطاباته للنظام ورئيسه على وسائل التواصل الاجتماعي، في شهر نيسان من العام الماضي، حين نشر مقطع فيديو قال فيه إن النظام طلب منه التنحي عن إدارة شركاته، بما في ذلك شركة "سيريتل"، كما تحدث عن تهديدات من أشخاص غير محددين في النظام بإلغاء ترخيص شركة "سيريتل" ومصادرة أصولها إذا لم يمتثل.
وتصاعدت إجراءات النظام ضد مخلوف خلال الأشهر اللاحقة بالتزامن مع نشر الأخير للعديد من الخطابات المكتوبة والمصورة، حيث تم الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة ومنعه من السفر وسحب شركات منه ومنعه من التعاقد مع الحكومة، كما تم تعيين حارس قضائي على شركة "سيريتل"، وغيرها.