وجّه رجل الأعمال السوري السابق وابن خال رئيس النظام، رامي مخلوف، اليوم الأحد، رسالة مطوّلة لبشار الأسد، يبلغه فيها أن جميع أملاكه قد تم بيعها من قبل من سمّاهم "عصابات أثرياء الحرب" بواسطة عقود ووكالات مزوّرة.
وخاطب مخلوف في منشور جديد ومطوّل، على حسابه في فيس بوك، رئيس النظام بوصفه "رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس السلطة التنفيذية والعسكرية والأمنية" بحسب قوله، يبلغه أن "العصابات أثرياء الحرب وصل بهم الأمر إلى تنفيذ تهديداتهم بسبب عدم تنازلنا عن الشركات والأملاك فقد قاموا ببيع أملاكي وشركاتي وصولاً إلى منزلي ومنزل أولادي بعقود ووكالات مزورة".
اقرأ أيضاً: رامي مخلوف يتحدث عن "المعجزة السورية"
وراح مخلوف يشكو لابن عمته ممارسات تلك "العصابات" التي "انتهجت مؤخراً أسلوباً جديداً يعتبر سابقة إجرامية للالتفاف على كل كتبنا المرسلة إليكم ولجميع الجهات الرسمية العامة، وبالاتفاق معها، من خلال تزوير عقود ووكالات بيع وتسجيلها بتواريخ قديمة تعود لعامين سابقين".
وتابع قائلاً: "وصل الأمر بهؤلاء الذين لا يمتلكهم سوى الجشع والطمع والظلم أن يبيعوا زوراً بيوتنا التي نسكن بها دون أن يكتفوا بذلك بل تطاولوا وتمادوا على عقارات أولادنا القصر الأمر الذي جاء تنفيذاً لما سبق حين تم تهديدنا".
وأوضح مخلوف أنهم فوجئوا بتاريخ الـ 6 من الشهر الجاري "باقتحام عدة عناصر أمنية لمقر أحد مكاتبنا ليلاً والاستحواذ على جميع وثائق الشركات ومحاضر الاجتماعات الأمر الذي يتيح لهم حرية تزوير اجتماعات الهيئات العامة وقرارات مجالس إدارات الشركات".
اقرأ أيضاً: كندا تبرأ رجل أعمال مقرب من رامي مخلوف
واعتبر أن ما يحصل "ينال من هيبتها وبوجودكم أنتم أعلى سلطة قضائية معنية بذلك بموجب أحكام ومواد دستور الجمهورية العربية السورية التي لطالما تُنتهك أحكامه وباستمرار من خلال نزع ملكياتنا الخاصة وبالجملة بغير وجه حق".
وناشد مخلوف ابن عمته في ختام رسالته بـ "تطبيق أحكام ومواد الدستور التي كفلت وصانت الملكية الخاصة وذلك من خلال إعادة كامل حقوقنا إلينا ومعاقبة المرتكبين بأشد العقوبات ليكونوا عبرة لمن يعتبر"
اقرأ أيضاً: رامي مخلوف: أثرياء الحرب نهبوا المؤسسات الإنسانية ومشاريعها
وكان مخلوف قد نشر يوم الخميس الماضي مقطعاً مصوراً عبر حسابه في فيسبوك، حمل عنوان "معجزة السوريين"، طالب فيه السوريين، داخل سوريا وخارجها، الدعاء "بنية الخلاص". واعتبر أن الخروج مما سمّاه "النفق المظلم والأزمة في سوريا" أمر غير ممكن سوى بـ "معجزة".
وردّد مخلوف في المقطع المصور عبارات أثارت سخرية المتابعين، إذ أظهرته بصورة أقرب ما تكون لمنجّم فلكي، ومن بين ما قاله: إن الكوارث التي شهدها العالم خلال 2020، ما هي إلّا "علامات صغرى"، مشيراً إلى أن سنة 2021 ستكون هي الفيصل، على حد توقعاته.
ووجه مخلوف أول خطاباته للنظام ورئيسه على وسائل التواصل الاجتماعي، في شهر نيسان من العام الماضي، حين نشر مقطع فيديو قال فيه إن النظام طلب منه التنحي عن إدارة شركاته، بما في ذلك شركة "سيريتل"، كما تحدث عن تهديدات من أشخاص غير محددين في النظام بإلغاء ترخيص شركة "سيريتل" ومصادرة أصولها إذا لم يمتثل.
وتصاعدت إجراءات النظام ضد مخلوف خلال الأشهر اللاحقة بالتزامن مع نشر الأخير للعديد من الخطابات المكتوبة والمصورة، حيث تم الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة ومنعه من السفر وسحب شركات منه ومنعه من التعاقد مع الحكومة، كما تم تعيين حارس قضائي على شركة "سيريتل"، وغيرها.