ملخص:
- سكان في أحياء حلب اشتكوا من رائحة وطعم غريبين في مياه الشرب، ما دفعهم إلى التوقف عن استخدامها خوفاً من تلوثها.
- "المؤسسة العامة لمياه الشرب" أكدت أن المياه آمنة وتتوافق مع المعايير القياسية، وأوضحت أن الرائحة ناتجة عن مادة الكلور المستخدمة في التعقيم.
- مدير "مؤسسة المياه في حلب"، أحمد ناصر، أوضح أن انقطاع المياه مؤخراً في منطقة الميدان سببه تركيب صمام جديد، وتوقع استئناف الضخ الكامل قريباً.
اشتكى عدد من سكان أحياء مدينة حلب من تغيرات غير مألوفة في مياه الشرب، إذ لاحظوا رائحة عفن وطعماً غريباً في المياه التي تصل إلى منازلهم في الأيام الأخيرة، ما دفعهم إلى الامتناع عن استهلاكها خوفاً من تلوثها، في حين ردّت "المؤسسة العامة لمياه الشرب" بأن المياه آمنة وتتوافق مع المعايير القياسية المعتمدة.
وتداولت صفحات إخبارية محلية على منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين السابقين، نبأً يفيد بظهور رائحة غريبة وطعم غير مألوف في مياه الشرب في مدينة حلب، مشيرة إلى نقل بعض الحالات إلى المستشفى.
في حين ردّت "المؤسسة العامة لمياه الشرب في حلب" على هذه الشكاوى، مؤكدة أن مياه الشرب في المدينة آمنة وتوافق المواصفات القياسية، مشيرةً إلى أن الرائحة المنبعثة منها تعود إلى مادة الكلور المستخدمة في التعقيم.
وقالت المؤسسة عبر منشور على حسابها في "فيس بوك" إنها قامت بتحليل عينات من عدة أحياء في حلب، إلى جانب عينات قدمها بعض الأهالي، وأظهرت النتائج أن المياه سليمة وتلبي المعايير الصحية.
من جهته، قال مدير "مؤسسة المياه في حلب"، أحمد ناصر، في تصريح لجريدة "الجماهير" المحلية، أن جميع العينات التي تم فحصها كانت ضمن المعايير المقبولة، سواء كانت عينات مأخوذة من قبل المؤسسة أو مقدمة من السكان.
وشدد على أن الرائحة التي لاحظها الأهالي هي نتيجة لمادة الكلور المستخدمة في عمليات التعقيم.
وفيما يتعلق بانقطاع المياه مؤخراً في منطقة الميدان، أرجع "ناصر" السبب إلى أعمال تركيب صمام جديد، موضحاً أن التأخير في ضخ المياه نتج عن تعبئة خزانات الصدمة، متوقعاً استئناف الضخ الكامل في القريب العاجل.
لكن التطمينات المنشورة في صفحات المؤسسات الرسمية لم تغير من واقع الحال، حيث قال الأهالي في التعليقات إن المياه ما زالت ملوثة ولها رائحة عفونة.
مشكلة تلوث مياه الشرب في سوريا
تشهد مناطق سيطرة النظام السوري، ومن بينها مدينة حلب، مشكلات متكررة تتعلق بجودة مياه الشرب، وسط ضعف البنية التحتية وتدهور الخدمات الأساسية نتيجة للفساد الإداري في حكومة النظام.
وتعتبر أزمة تلوث المياه واحدة من أبرز المشكلات التي تهدد صحة السكان في هذه المناطق، فقد سبق أن ظهرت حالات تسمم وإصابة بأمراض معدية في مدن عديدة بسبب تلوث مياه الشرب أو انقطاعها لفترات طويلة، مما يضطر السكان إلى اللجوء لمصادر بديلة غير آمنة أو شراء المياه بأسعار باهظة.
ورغم التأكيدات المتكررة من قبل حكومة النظام حول سلامة المياه، يعاني السكان من آثار واضحة لتلوثها، إذ سبق وأشارت تقارير محلية ودولية إلى وجود نسب مرتفعة من المواد الملوثة والبكتيريا في مياه الشرب التي تصل إلى المنازل.