كشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن الإدارة الذاتية باعت مؤخراً كميات كبيرة من النفط لنظام الأسد، بقيمة تتجاوز 10 مليارات ليرة سورية، من دون تمكن الأخير من سداد ديونه.
وأوضح المصدر أن "الإدارة الذاتية" أرسلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية شحنات نفط تقدر بأكثر من 10 مليارات ليرة سورية إلى نظام الأسد، على أن يسددهم على دفعات.
وأكد دخول عشرات الصهاريج التابعة لشركة القاطرجي الأسبوع الماضي إلى محافظة الحسكة، قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، عبر معبر منبج، لنقل شحنات إضافية من النفط إلى مناطق سيطرة النظام.
وأشار إلى أن "الصفقة بين "الإدارة" والنظام تمت بضمانة رجل أعمال في القامشلي يدعى أبو دلو والذي يصفه الأهالي بأنه رامي مخلوف الإدارة الذاتية لشدة ثرائه ونفوذه وعلاقاته التجارية مع نظام الأسد والإدارة الذاتية وإقليم كوردستان".
من جانبه، قال مصدر من "الإدارة" لموقع تلفزيون سوريا إن "تأخر النظام في تسديد المستحقات النفطية تسبب بعجز الإدارة الذاتية عن توفير رواتب جميع موظفيها وصرف الزيادة المقررة لشهر نيسان الماضي، لا سيما أن الإدارة الذاتية تعتمد على نظام الأسد للحصول على العملة السورية لدفع رواتب موظفيها عبر صفقات بيع النفط والغاز".
وأوضح أن "غالبية الموظفين حصلوا على رواتب من دون زيادة، والبعض الأخير لم يستلم بعد راتبه، أو استلم جزءاً منه بالرغم من حلول عيد الفطر".
ويتقاضى موظفو "الإدارة" المدنيون رواتب تتجاوز 200 ألف ليرة سورية، فيما يتقاضى عناصر القوات الأمنية رواتب تتجاوز 250 ألف ليرة سورية قبل إقرار الإدارة الذاتية زيادة على رواتب موظفيها بنسبة 30%، على أن تطبق بدءا من راتب شهر نيسان الماضي.
وقال موظفون مدنيون لدى مؤسسات "الإدارة" بمدينة الحسكة والشدادي أنهم تلقوا رواتبهم يوم الثلاثاء، أي قبل وقفة عيد الفطر المبارك بيوم واحد، دون أن يحصلوا على الزيادة المقررة بنسبة 30%.
وبررت "الإدارة" تأخير صرف الرواتب وعدم صرف الزيادة، عبر منشور لهيئة المالية في إقليم الجزيرة في فيس بوك قالت فيه: "نظراً لتأخر اللائحة التنفيذية لقرار زيادة الرواتب، اضطررنا آسفين إلى ترحيل زيادة شهر نيسان إلى شهر أيار حيث سيتم توزيع رواتب نيسان من دون زيادة وسيتم توزيع راتب شهر أيار مع زيادة شهر أيار ونيسان معاً".
وقال أحد الأشخاص، ويدعى "علاء النزال"، عبر تعليق على منشور هيئة المالية أنه لم يستلم راتبه منذ 9 أشهر، فيما شككت "أم محمد" بجدية صرف الزيادة عبر تعليقها: "لك متورطين أنتو بهالقرار أساساً متل قرار قانون العاملين ما عاد تعرفوا كيف بدكم تلفلفو الموضوع وزيادة شهر نيسان بدكم تطيروها هاي إذا عطيتو الزيادة".
وأثار تأخير صرف الرواتب، بالإضافة لتأجيل صرف الزيادة، امتعاض الموظفين العاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية في ظل الارتفاع الكبير في أسعار مستلزمات العيد، من ثياب وسكاكر وحلوة وغيرها.