البث المباشر
نشر موقع "ديفنس فيو"، المتخصص بالقضايا العسكرية، تقريراً قال فيه إن السلاح الجوي الإسرائيلي يتحايل على أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية التابعة لنظام الأسد، التي زودته بها روسيا.
وقال الموقع إن سلاح الجو الإسرائيلي يستخدم تكتيكات حربية من خلال مهاجمة الأهداف السورية عبر الأجواء اللبنانية.
وأشار التقرير إلى أن المقاتلات الإسرائيلية انتهكت المجال الجوي السوري في أكثر من ثماني حالات، ودمرت أهدافاً برية من دون أن تكتشفها قوات الدفاع الجوي السورية.
وأوضح أن ذلك يعود إلى أن بعض المناطق في سوريا لا تغطيها أنظمة الدفاع الجوي الروسية "S-400" و"S-300"، ما يسمح بتنفيذ المقاتلات الحربية الإسرائيلية من طراز "أف 16" و "أف 35" العديد من الهجمات في جنوبي وشرقي سوريا من دون اعتراض أنظمة الدفاع.
ونظراً للموقع وظروف التضاريس التي تنتشر فيها أنظمة الدفاع السورية والروسية، يمكن لرادارات الإنذار المبكر فقط اكتشاف الأهداف الديناميكية الهوائية إذا كانت على ارتفاع يزيد على 800 متر، وفي الحالات التي تتحرك فيها الطائرات الإسرائيلية على ارتفاع أقل من ألف متر، فإن مدى الكشف عن الهدف من رادار "S-300" و"S-400" هو فقط في قطر مساحته من 40 إلى 100 كيلومتر.
وأشار الموقع إلى أنه وفقاً لذلك يمكن للطائرات الأميركية والإسرائيلية رسم خريطة للمناطق المتأثرة بأنظمة الدفاع الجوية والتي يمكن استخدامها لخداع الرادار واختراقه، لافتاً إلى أن أنظمة الدفاع الجوي "S-300" و"S-400" لا تغطي كامل الأراضي السورية، كما أن راداراتها لا تستطيع تحديد أهداف تحلق على ارتفاع أقل من كيلومتر واحد.
واعتبر أن التحليق على ارتفاع منخفض والتلوي، والاستفادة من التضاريس للهجوم هو التكتيك المفضل للقوات الجوية الأميركية والإسرائيلية، والتي استخدمته مرات عديدة خلال الهجمات السابقة.
ووفقاً للموقع، فإنه على الرغم من محاولة روسيا تحسين أنظمة الدفاعات الجوية مثل "أس 300" و"أس 400" للتعامل مع الهجمات على ارتفاعات عالية، فإن الأنظمة القصيرة المدى مثل "Pantsir-S1" و"Tor-M2" ما زالت غير قادرة على التعامل بنجاح مع تلك التكتيكات الإسرائيلية.
وبالإضافة إلى التكتيكات المتطورة في سلاح الجو الإسرائيلي، فإن المقاتلات الإسرائيلية مجهزة أيضاً بأنظمة حرب إلكترونية متقدمة وتكنولوجيا التخفي، مما يجعل التعامل معها من قبل الدفاعات الجوية الروسية والسورية أكثر صعوبة.
يشار إلى أن نظام الأسد يمتلك نظام "S-300PMU-2" بعيد المدى، والذي بدأ تشغيله لأول مرة في الخدمة الروسية في العام 1997، كما يمتلك نظام "S-300" منذ أواخر العام 2019، إلا أن موسكو لم تمنح النظام حتى الآن السيطرة التشغيلية على هذا النظام الدفاعي.
