قالت مجلة "ميليتاري واتش" العسكرية المتخصصة بالعتاد والسلاح، إن الغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا في 22 تموز الماضي، شهدت رد فعل جديد من قبل الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد، تمثل بنشر نظام دفاع جوي روسي حديث في محافظة حمص وسط البلاد.
وأضافت المجلة، في تقرير لها، أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام نشرت أحدث نظام دفاع جوي روسي الصنع "BuK-M2"، وتمكنت من خلاله من اعتراض وإسقاط أربعة صواريخ إسرائيلية من نوع "جو- أرض" مجهولة التصنيف.
ووفقاً للأدميرال البحري الروسي فاديم كوليت، يعد نظام "BuK-M2" نظاماً متنقلاً متوسط المدى، قادراً على اعتراض الطائرات وصواريخ كروز، وتم تصميمه لاستكمال الأنظمة ذات المدى الأطول كلفة، مثل "S-300" و"S-400"، بحسب ما نقلت المجلة.
وأضافت المجلة أنه على الرغم من أن أنظمة الدفاع الجوي ذات المدى الأطول في سوريا مثل "S-200"، والتي لديها ما يقرب من ستة أضعاف مدى اشتباك "BuK-M2"، فإن هذه الأنظمة القديمة تعود إلى حقبة حرب فيتنام، وهي أقل تطوراً بكثير، ولم تحقق "S-200" السورية أي نجاحات على الإطلاق ضد كل من الطائرات الإسرائيلية والأميركية.
وأشارت "ميليتاري واتش" إلى أن منظومة "BuK-M2" دخلت الخدمة منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأثبتت مراراً وتكراراً فعاليتها العالية في القتال، ومنذ ذلك الحين تم استبدالها بأنظمة "BuK-M3"، و"S-350"، التي لها أدوار مماثلة.
وذكر الأدميرال كوليت أن جيش نظام الأسد تسلّم الوحدات الأولى من هذه المنظومة في العام 2011، ويمتلك ثماني وحدات منها، كما نشرها الجيش الروسي أيضاً لحماية منشآته في سوريا، مشيراً إلى أن النظام يمتلك إلى جانب هذه المنظومة نظام "S-300" بعيد المدى.
وأشار الضابط الروسي إلى أن منظومة "BuK-M2" تمكنت خلال الأسبوع الماضي من إسقاط 13 صاروخاً أطلقتها مقاتلات إسرائيلية على سوريا بثلاث غارات جوية متفرقة استهدفت حلب وحمص ودمشق.
يشار إلى أن نظام الأسد يمتلك نظام "S-300PMU-2" بعيد المدى، والذي بدأ تشغيله لأول مرة في الخدمة الروسية في العام 1997، كما يمتلك نظام "S-300" منذ أواخر العام 2019، إلا أن موسكو لم تمنح دمشق حتى الآن السيطرة التشغيلية على هذا النظام الدفاعي.
كما صدّرت روسيا النظام الدفاعي "BuK-M2" إلى كل من مصر والجزائر وإيران وفنزويلا، وتعدّ هذه الدول من المشغلين الأوائل لهذه المنظومة على نطاق واسع.