"دوبامين"، مجموعة قصصية جديدة للكاتب والصحفي السوري حسيب الزيني، صدرت أخيراً عن دار "موزاييك" للدراسات والنشر في تركيا.
والـ "دوبامين" -أحد إفرازات الخلايا العصبية المحفّزة- أراد الكاتب من خلال قصصها التسع أن يسرد واقع العالم الجديد للّاجئ السوري، أينما كان، بمختلف تفاصيله. متجاوزاً ما جرت عليه عادة القصص والروايات السورية الصادرة خلال السنوات العشر الأخيرة من تفاصيل الحرب والدمار والحنين إلى الموطن وهلم جرّا.
ولإيصال تفاصيل تلك الحياة الجديدة بسهولة إلى ذهن القارئ، وهي تفاصيل لجوء المؤلف نفسه ضمن عالمه الجديد (بريطانيا)؛ اعتمد الزيني لغة سلسة بسيطة وعبارات سريعة وواضحة لا تخلو من السخرية والألم في آن واحد (كوميديا سوداء). وكل تلك التفاصيل يستشعر القارئ وكأنها صادرة من "راوٍ/ لاجئ" واحد، وربما كان القارئ نفسه!
جاءت المجموعة في 124 صفحة من القطع الوسط، وهي الثانية للكاتب والصحفي السوري حسيب الزيني بعد مجموعته الأولى "تفاصيل لا تعني أحداً" الحائزة على جائزة "المزرعة" الأدبية عام 2010.