بدأت الدمية العملاقة "أمل الصغيرة" التي تمثل طفلة سورية عمرها 9 سنوات رحلة طويلة من مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا إلى مدينة مانشستر البريطانية
وستقطع "أمل" رحلة ثمانية آلاف كيلومتر ضمن مشروع لتجسيد معاناة اللاجئين السوريين المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، لتعلن للعالم الصعوبات التي يواجهها مئات الآلاف من الأطفال السوريين اللاجئين.
صُممت "أمل" البالغ طولها 3.5 أمتار، لتجسد قصة طفلة سورية خرجت أمها من المخيم لجلب الطعام، لكنها لم تعُد، وتم تزويدها بكثير من الأدوات التي تمكنها من أداء انفعالات البشر وحركات أجسادهم، ويعمل على تحريكها فريق مكون من 9 أعضاء، وسيتناوب 3 أشخاص على تشغيلها.
تجوب "أمل" شوارع المدن ضمن فعاليات مهرجان متجول (مسيرة) تم إعدادها من قبل مؤسسة "غود تشانس" وهي شركة إنتاج مسرحي مقرها المملكة المتحدة، وبدعم من العديد من الفنانين والمؤسسات والمنظمات في تركيا والعالم، حيث ستستمر المسيرة حتى الثالث من تشرين الثاني 2021.
وستسافر "أمل الصغيرة" بحثاً عن والدتها، لتلفت الانتباه إلى التحديات التي واجهتها، وتهدف عبر رحلتها الطويلة من مدينة لمدينة، ومن دولة إلى دولة، لرفع وعي الرأي العام بمحنة الأطفال الذين يحرمون من حقهم في حياة سعيدة وآمنة ضمن أسرة موحدة، ويضطرون إلى الفرار.
وستمر رحلتها عبر ثماني دول بدءاً من تركيا إلى اليونان وإيطاليا وسويسرا، مروراً بألمانيا وبلجيكا وفرنسا إلى حين وصولها لبريطانيا.
وبحسب أمير نزار الزعبي المدير الفني للمشروع فإن رحلة "أمل الصغيرة" من غازي عنتاب إلى مانشستر ستغطي مسافة 8 آلاف كيلومتر وتتوقف في 65 مدينة وتشارك في أكثر من 120 حدثًا ، مضيفًا أن المشروع يهدف إلى تقديم منظور جديد لقضية اللاجئين وإعادة تشكيل التصورات الحالية.
وفي آب الماضي ذكرت "الغارديان" أن الحفلات والمناسبات في كل مرحلة من مراحل رحلة "أمل" ستكون مختلفة، ففي روما مثلاً ستسير أمل بين اللوحات الفنية التي رسمها الفنان السوري تمام عزام والتي تظهر البيوت المقصوفة في سوريا حيث ستعرض على الأبنية هناك. أما في باريس، فسيقام مخيم للاجئين في العراء احتفاء بوصولها.
وستدخل الدمية إلى المملكة المتحدة من فولكستون لتحتفل بعيد ميلادها العاشر في لندن قبل أن تنهي رحلتها في مانشستر.
يشار إلى أن ثلاث نسخ من "أمل" قد تم تصنيعها عبر قالب مخصص مصنوع من الخيزران لتشكيل جسدها ورأسها، أما ذراعاها وساقاها فقد صنعت كلها من ألياف الكربون.