نُقل هانيبعل نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، إلى أحد المستشفيات اللبنانية لتلقي الرعاية الطبية، بعد إضرابه عن الطعام قبل أسبوعين احتجاجاً على سجنه في لبنان منذ العام 2015 من دون محاكمة.
وقال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، يوم الخميس، إن هانيبعل القذافي نُقل من مبنى قوات الأمن حيث كان محتجزاً إلى المستشفى، يوم الأربعاء، بعدما شعر أفراد أمن بالمبنى بأن حالته تدهورت، بحسب وكالة "رويترز".
ووفقاً لموقع "صوت أميركا" فإن لبنان يحتجز هانيبعل القذافي منذ عام 2015 بعد أن كان يعيش في سوريا كلاجئ سياسي، حيث اختطفه لبنانيون للحصول منه على معلومات عن مصير رجل الدين الشيعي موسى الصدر الذي فقد في ليبيا عام 1978، لتعتقله بعدئذٍ السلطات اللبنانية وتضعه في سجن بيروت من دون محاكمة.
وقالت ريم الدبري موكلة القذافي إن حالة هانيبعل "في تدهور مستمر"، مؤكدة أن لا علاقة لموكلها باختفاء الصدر، إذ "كان عمره سنتين" حين جرت الحادثة، ووصفته بأنه "رهينة سياسية لأغراض غير معلنة".
وأعلن هانيبعل إضرابه عن الطعام، في 3 من حزيران الجاري، وقال إنه ضحية للظلم وإنه متهم بتهمة لم يقترفها، بحسب بيان صادر عن مكتب محاميه بول رومانوس.
من هو موسى الصدر؟
رجل دين وزعيم سياسي لبناني وهو مؤسس "حركة أمل" اللبنانية عام 1974 تحت اسم "حركة المحرومين".
ولد الصدر في مدينة قم الإيرانية عام 1928 وتلقى فيها دروسه الدينية الأولى قبل أن يغادرها إلى مدينة النجف العراقية لإكمال دراساته الدينية العليا، ومن ثم عاد إلى إيران بعد حركة تموز 1958 التي أطاحت الحكم الملكي في العراق.
كان آخر ظهور لموسى الصدر في ليبيا، التي زارها مع اثنين من مساعديه بدعوة من الرئيس الراحل معمر القذافي يوم 25 من آب 1978، ليختفي بعدها يوم 31 من الشهر ذاته.
يتهم كل من الإيرانيين واللبنانيين السلطات الليبية بإخفائه على الرغم من تأكيد نظام القذافي أكثر من مرة أن الصدر غادر ليبيا قبل اختفائه باتجاه إيطاليا، إلا أن السلطات الإيطالية أكدت أن الثلاثة لم يدخلوا البلاد لأنهم لم يخرجوا من ليبيا أصلاً.
ولا تزال "حركة أمل" تطالب منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، السلطات الليبية بتوضيح مصير الصدر ورفيقيه، وتؤكد أن لدى مدير الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي معلومات عن اختفائه.