ارتفعت أجور عصر الزيتون هذا العام بشكل كبير وبنسبة تجاوزت 200 في المئة قياساً بأجور العام الماضي إذ إن أجرة عصر كيلو الزيتون العام الماضي كانت 200 ليرة أما اليوم فأصبحت 600 ليرة وأحياناً تصل إلى 650 ليرة.
وقالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري عبير جوهر تم اقتراح آلية جديدة لتحديد تسعيرة موحدة لعصر الزيتون، مضيفة أنه تمت ملاحظة وجود خلل وفوضى بأجور عصر الزيتون في كل محافظة وسبب الخلل ارتفاع أجور النقل وواقع المحروقات الحالي، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام.
وأشارت جوهر إلى عدم التزام أصحاب المعاصر بالأجور المحددة لعصر الزيتون فيلجأ بعض الفلاحين لنقل محصول الزيتون من محافظة إلى أخرى لعصره كي يحققوا فرقاً في السعر ويخفضوا من التكاليف وهذا الأمر يؤثر في جودة ونوعية الزيت المنتج، مشيرة إلى أن التكاليف المدفوعة في كل المعاصر من المفترض أن تكون موحدة تقريباً.
من يسعر؟
ولفتت إلى أن المعاصر المرخصة تحصل على المازوت بالسعر المدعوم باعتبارها منشأة صناعية تصنع منتجات زراعية.
وأوضحت بأن تحديد أجور عصر الزيتون يتم من لجنة تضم المكتب التنفيذي في المحافظات وممثلين من وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين وغرف الزراعة وجهات أخرى معنية وهذه اللجنة تجتمع وتضع التسعيرة المحددة بما يتناسب مع أسعار المحروقات وأجور النقل ومع سعر بذور الزيتون "البيرين" باعتبار أن صاحب المعصرة يعتبر المستفيد الأساسي من سعر بذور الزيتون.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة معيشية واقتصادية خانقة أثرت على جميع الفعاليات والأنشطة بما في ذلك قطاع الزيتون وزيت الزيتون والمعاصر.