اعتبر مدير "جمعية حماية المستهلك" عبد العزيز معقالي أن دخل المواطن السوري أصبح لا يتناسب مع أبسط احتياجاته الأساسية، في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية.
وقال معقالي لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام السوري، إن "الأوضاع المعيشية أنهكت المواطنين، ونسبة الفقر تجاوزت كل الحدود والمقاييس، إذ أصبح دخل المواطن لا يتناسب من قريب ولا من بعيد مع أبسط احتياجاته الأساسية، وهذا يشكل خطراً حقيقياً يهدد تماسك المجتمع السوري والأسرة وانتشار النصب والاحتيال".
وفي المؤتمر الثاني الذي عقدته الجمعية، أشار معقالي إلى أن الحضور طالبوا "وزير التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري عمرو سالم، بتفسيرات واضحة عن مشكلات الخبز وارتفاع الأسعار وقلة المواد الغذائية في الأسواق وعدم توفر الوقود والغاز وغيرها.
وأضاف أن سالم "اعترف بوجود شح بالمواد الغذائية نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن الذي ازداد 50 ضعفاً عما كانت عليه بسبب قلة الناقلات الخاصة بالمواد الغذائية". مشيراً إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية لا سيما الزيت مقارنة مع الدول المجاورة.
وأرجع سالم ارتفاع الأسعار إلى "ارتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة المحروقات والكهرباء والأعلاف والأسمدة والنقل البحري ومشكلات القطع الأجنبي". معتبراً أن "عدم توفر المحروقات سببه ارتفاع الأسعار بسبب زيادة التكاليف".
الأزمة الاقتصادية في سوريا
ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، ازدادت حدتها مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.
وكان مدير "التخطيط والتعاون الدولي" في "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل" بحكومة النظام السوري محمود الكوا كشف في وقت سابق عن ازدياد أعداد السوريين الذي يعيشون تحت خط الفقر. وذلك في ظل الارتفاع اليومي للأسعار، وعدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.