أكدت جمعية حماية المستهلك التابعة لحكومة النظام السوري ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية في الأسواق السورية حتى 10 في المئة.
وقال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة خلال برنامج مين المسؤول في إذاعة "ميلودي" الموالية، إن ارتفاعاً بالأسعار حدث بعد صدور قرار إعادة هيكلة الدعم بنسب مختلفة تراوحت بين 2 حتى 10 في المئة.
وأضاف أن الارتفاع طال مواد الفروج والبيض والسكر والأرز والأجبان والألبان والبقوليات والمواد الغذائية والمواد المنتجة محليا.
وأشار إلى أن هذا الارتفاع غير مبرر قبل صدور قرار الدعم، ولجأ البعض لتبرير الرفع بالشحن والنقل وحوامل الطاقة، كما استغل البعض رفع الدعم ورفع الأسعار لتعويض رفع الدعم عنهم.
وتخوف أمين سر جمعية حماية المستهلك من الاستمرار في ارتفاع الأسعار وألا تستقر.
وبدأت حكومة النظام السوري، مطلع شباط الجاري، برفع الدعم عن نحو 600 ألف بطاقة ذكية كمرحلة أولى، من أصل 4 ملايين بطاقة، وقال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية التابع للنظام سامر الخليل، إنّ "الوفرة المحققة من سحب الدعم ستذهب في جزء منها لسد جزء من عجز الموازنة، وزيادة رواتب بعض الفئات الهامة مثل أطباء التخدير، وزيادة دعم المستحقين".
ويتراوح الوفر الناتج عن رفع الدعم - وفقا لمسؤولي "النظام" - بين 850 – 1000 مليار ليرة سوريّة، في حين أكّد خبراء أن هذا المبلغ غير كافٍ نهائياً لتحقيق الأهداف المعلنة من قبل "الحكومة".
اقرأ أيضاً.. برلمان النظام السوري يطالب بوقف قرار رفع الدعم: الخبز "خط أحمر"
يأتي قرار رفع الدعم وسط ظروف معيشية صعبة يعيشها الأهالي في مناطق سيطرة "النظام"، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية بشكل لم يعد بمقدور معظم العائلات تأمينها، إضافةً لـ قلة فرص العمل وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.