عقدت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، اليوم الأربعاء، لقاءً مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق.
وقال رئيس وفد "حماس"، عضو مكتبها السياسي خليل الحية، إن "حماس" والفصائل اجتمعت برئيس النظام بشار الأسد في دمشق "في لقاء تاريخي وإيجابي".
وأضاف الحية في مؤتمر صحفي بثه تلفزيون النظام السوري من دمشق: "نستعيد علاقتنا مع سوريا بإجماع قيادتنا وبقناعة، وتجاوزنا الماضي".
وأشار إلى أن اللقاء "رد طبيعي" من الفصائل الفلسطينية من قلب سوريا وحضرة بشار الأسد لتوجيه رسالة إلى "الاحتلال والمشاريع الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية، أننا أمة موحدة"، بحسب وصفه.
حركة حماس تستعد لفتح مكاتب في دمشق
وأكمل: "يوم مهم، نستأنف حضورنا لسوريا دعماً لقضيتنا"، مشيراً إلى أن "حماس" أعادت علاقتها بالنظام السوري "بقرار واضح وقناعة وإجماع وصف موحد وبتفهم من محبي حماس".
وأكد أن "حماس" ستكمل مع النظام السوري ترتيبات وشكل وجود الحركة في سوريا، واعتبر أن عودة العلاقات مع النظام "تعطي قوة للمقاومة ضد الاحتلال"، بحسب زعمه.
وأوضح أن الحركة "ستطوي أي فعل فردي لم تقرّه قيادتها"، مضيفاً أن الوفد اتفق مع بشار الأسد على "طيّ صفحة الماضي".
تطبيع "حماس" مع النظام السوري
وصباح اليوم الأربعاء، وصل إلى العاصمة السورية دمشق وفد حركة "حماس"، لأول مرة بعد قطيعة دامت 10 سنوات.
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو أربعة أشهر من التسريبات التي قالت إنّ الحركة اتخذت قراراً بإعادة علاقتها مع النظام السوري، وكانت مصادر من حركة "حماس" كشفت لوكالتي "رويترز" و"الأناضول"، في حزيران الماضي، أن الحركة والنظام السوري يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت 10 أعوام.
وبعد أسبوع من الإعلان الأول عبر "رويترز"، أكد رئيس "مكتب العلاقات العربية والإسلامية" في الحركة خليل الحية، صحة الأنباء التي تحدثت عن سعي الحركة للتطبيع مع النظام السوري، موضحاً أن مؤسسات الحركة أقرت استعادة العلاقة مع النظام السوري.
وفي 1999 اتخذت قيادة "حماس" دمشق مقراً لها قبل أن تغادرها في 2012 إثر اندلاع الثورة السورية، ومن ذلك الحين سادت قطيعة بين الحركة والنظام.