أعلنت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس" أن وفداً من قياديّها سيزور العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، في أول زيارة رفيعة المستوى منذ أن غادرت الحركة دمشق قبل أكثر من 10 سنوات.
وقال الناطق باسم "حماس"، حازم قاسم، أن وفد الحركة سيصل دمشق اليوم الأربعاء برئاسة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، خليل الحية، مضيفاً أن الزيارة تأتي ضمن وفد من قياديي الفصائل الفلسطينية إلى دمشق، وفق وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
ولم يفصح المسؤول في الحركة عن طبيعة الزيارة أو الملفات التي سيناقشها الوفد مع مسؤولي النظام السوري.
الأسد سيلتقي مع الحية
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الأمين العام لـ "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني"، خالد عبد المجيد، أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، سيلتقي فقط مع رئيس وفد "حماس" خليل الحية.
وأوضح عبد المجيد أن وفد "حماس" سينضم لاحقاً إلى اجتماع القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية، لمناقشة "إعلان الجزائر"، الذي وقّعه 14 فصيلاً فلسطينياً، بما فيها "فتح" و"حماس"، في الجزائر الأسبوع الماضي.
أرضية جديدة لـ "حماس"
من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن المحلل السياسي الفلسطيني، مصطفى الصواف، قوله إن "تحرك حماس التصالحي تجاه سوريا يهدف إلى خلق أرضية جديدة لها".
وأشار المحلل السياسي إلى أن "معظم المناطق التي توجد فيها حماس بدأت في التضييق عليها، بما في ذلك تركيا، وبالتالي أرادت الحركة إيجاد أرضية أخرى يمكنها مواصلة العمل منها".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت فوائد "حماس" تستحق النقد الموجه إليها من جراء المصالحة مع "النظام السوري"، قال الصواف إن ذلك "مسألة مصالح فلسطينية، وربما اعتقدت حماس أنه لا يمكن تحقيقها إذا استمرت المقاطعة".
"حماس" والنظام السوري
والشهر الماضي، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك بعد قطيعة استمرت لأكثر من عشر سنوات بين الجانبين، إبان رفض الحركة قمع الشعب السوري على يد النظام.
وقالت الحركة في بيان على موقعها الرسمي، إنها تؤكد على "مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة" مع النظام السوري، في إطار قرارها باستئناف علاقتها معه، "خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين"، على حد وصفها.
وكانت مصادر من حركة "حماس" كشفت لوكالتي "رويترز" و"الأناضول"، في حزيران الماضي، أن الحركة والنظام السوري يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت 10 أعوام.
وبعد أسبوع من الإعلان الأول عبر "رويترز"، أكد رئيس "مكتب العلاقات العربية والإسلامية" في الحركة خليل الحية، صحة الأنباء التي تحدثت عن سعي الحركة للتطبيع مع النظام السوري، موضحاً أن مؤسسات الحركة أقرت استعادة العلاقة مع النظام السوري.