"حظر الأسلحة الكيماوية" ترفض طلب الخوذ البيضاء لحضور مؤتمرها الاستعراضي

رفضت منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" طلباً تقدّم فيه "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) لحضور مؤتمرها الاستعراضي الخامس لمراجعة اتفاقية الأسلحة الكيماوية في لاهاي بهولندا من 15 وحتى 19 أيار الحالي.

وقال الدفاع المدني، في بيان يوم الثلاثاء، إنه تقدّم، بصفته مستجيباً وموثقاً للهجمات الكيماوية في سوريا، بطلب لحضور المؤتمر لكنه رُفض، كما رُفضت طلبات عدة منظمات حقوقية ومنظمات مجتمع مدني.

وأضاف أن "رفض طلب الخوذ البيضاء ومنظمات غير حكومية داعمة لجهود منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من حضور المؤتمر المؤتمر، محاولة لتقويض جهود لمكافحة الأسلحة الكيماوية، وإجراء سياسي بحت".

واعتبر أن الرفض "لا يستند لأي إطار قانوني أو أساس مهني، وسبق أن عرقلت عدداً من الدول مشاركة منظمات غير حكومية، بما فيها الخوذ البيضاء، في المؤتمر السنوي للدول الأعضاء في المنظمة الذي انعقد في 30 تشرين الثاني 2021".

ويشارك في المؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية، إضافة لمنظمات غير حكومية عبر التقدم بطلب للحضور ويتم قبولها وفقاً للمبادئ التي وافقت عليها الدول الأعضاء، وذلك بهدف تعزيز الشفافية وضمان إفساح المجال أمام صوت منظمات المجتمع المدني التي لديها جهود داعمة لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية.

اقرأ أيضاً

لجنة "حظر الأسلحة الكيميائية" ترفض طلب اعتماد الشبكة السورية لحقوق الإنسان

كيماوي النظام السوري

وذكر بيان الدفاع المدني أن برنامج "الأسلحة الكيماوية" لدى النظام السوري يُعد من أعقد الملفات التي تعمل عليها المنظمة بسبب الخروقات الواضحة من قبله لبنود الاتفاقية التي وقع عليها عام 2013.

وأثبتت فرق التحقيق استخدام السلاح الكيماوي في 17 موقعاً بسوريا، وأثبتت الفرق من خلال التقارير الرسمية مسؤولية النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية في تسعة مواقع، كان آخره التقرير الصادر في 27 كانون الثاني 2023 من قبل فريق تحديد الهوية (IIT) بخصوص حادثة استخدام الكلورين كسلاح كيماوي ضد المدنيين في مدينة دوما بتاريخ 7 نيسان 2018.

ولا يزال ملف القضايا العالقة بخصوص الإعلان الأولي والإعلانات اللاحقة للنظام بخصوص برنامج الأسلحة الكيماوي التابع له، موضع قلق لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والدول الأعضاء.

اقرأ أيضاً

الخوذ البيضاء: تقرير حظر الأسلحة الكيماوية مهم لكنه غير كاف من دون تحرك أممي

وسبق أن اعتبر المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والممثل العام للأمين العام للأمم المتحدة بأن النظام السوري لم يلتزم ببنود الاتفاقية وخرق بنود القرار 2118، بحسب التقارير الصادرة عن فرق التحقيق وفرق التفتيش.

ووفق البيان، استجابت الخوذ البيضاء لأكثر من 50 هجوماً كيماوياً في جميع أنحاء سوريا من أصل عشرات الهجمات التي شنها النظام السوري، وقدمت الإسعافات الأولية للضحايا، كما وثقت تلك الهجمات وزوّدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بأكثر من 100 عينة كأدلة على الهجمات الكيماوية إضافة لذلك قدّم العديد من متطوعيها شهادات باعتبارهم مستجيبين أوائل للهجمات وكذلك ضحايا لها، وتمت الإشارة إلى الأدلة المقدمة في العديد من تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.