icon
التغطية الحية

"حسناوات الدخل المحدود" في سوريا يشتكين ارتفاع سعر مواد التجميل

2024.05.26 | 15:34 دمشق

آخر تحديث: 26.05.2024 | 15:36 دمشق

66
ارتفاع أسعار مواد التجميل في سوريا - (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اشتكت فتيات في مناطق سيطرة النظام السوري، من الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار مواد التجميل خلال السنوات الماضية، الأمر الذي منعهن من الاهتمام بمظهرهن الخارجي، وسبّب لهن حرجاً في العمل.

وقالت السيدة "لبنى" (37 عاماً): "كنت أشتري كل ما يلزمني من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر بأقل من 2000 ليرة سورية، أما اليوم فسعر قلم الحمرة يتجاوز نصف أجري الشهري وجودته متدنية".

وأضافت أن "كريم الأساس من النوعية العادية يصل سعره لحوالي 150 ألف ليرة، وهذه المنتجات أستهلكها بشكل يومي لأنني أخرج كل يوم بحكم عملي، فهل يعقل ألا يكفي دخلي للإنفاق على مظهري الخارجي وللذهاب الى العمل؟".

وبحسب صحيفة "تشرين" المقربة من النظام، فإن كثيراً من السيدات ذوات الدخل المتوسط يشاطرن "لبنى" المشكلة نفسها، وخاصة الموظفات اللواتي يتأثرن بالارتفاع الكبير لأسعار المستحضرات التجميلية.

ولفتت إلى أن "ميسورات الحال لا مشكلة لديهن ما دام اللجوء إلى الأسواق المجاورة لشراء الماركات العالمية بالعملة الصعبة أمراً متاحاً".

ما مبرر ارتفاع الأسعار؟

من جهته، قال صاحب إحدى شركات التجميل وعضو في غرفة صناعة دمشق وريفها، رامي الصوص، إنّ "معامل مستحضرات التجميل تأثرت سلباً بالأزمة التي مرت علينا، فالتموضع الجغرافي لمعامل التجميل كان غالباً في الأرياف التي شهدت أعمالاً إرهابية، وتضرر أكثر من ثلثي المعامل  بشكل مباشر، وقسم هاجر إلى الخارج"، حسب زعمه.

وأما المعامل المتبقية فتعاني من ارتفاع مستلزمات الإنتاج وخاصة الطاقة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات محلياً، وبسبب ضعف القدرة الشرائية لدى أغلبية السيدات تراجع الطلب على شراء منتجات التجميل.

وأضاف "الصوص": "حوامل الطاقة أسعارها أغلى من دول الجوار وليس هناك دعم في هذا المجال، وعدد المعامل تقلص ما شكل ضغطاً على المعامل المنتجة لتغطية حاجة السوق، أيضاً عندما نستورد مواد الإنتاج نواجه معوقات جمركية وقائمة من الممنوعات والبيروقراطية بالإجراءات".

وكذلك فقد "تأُثر السوق سلباً بارتفاع الأسعار، ففي السابق  كان سعر علبة مزيل التعرق 150 ليرة وكانت بمتناول الجميع، أما اليوم فسعرها نحو 25 ألف ليرة، وهذا الرقم يمثل قيمة كبيرة لأصحاب الدخل المحدود، فمستحضرات التجميل أصبحت أولوية ثانية بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود لأن  الميزانية لديهم تذهب لتأمين أساسيات الحياة".

ووفق قول "الصوص"، فإن "الحكومة توحي للمواطن دائماً بأن سبب ارتفاع الأسعار هو جشع التجار، لكن هذا الارتفاع خارج إرادة الصناعي لأن لديه تكاليف كبيرة وتدني مستوى الدخل يلعب دوراً كبيراً".

صالونات التجميل تغلق أبوابها وإقبال على "مكياج البسطات"

وارتفعت أجور صالونات التجميل في العاصمة دمشق بشكل كبير، تزامناً مع ارتفاع كل شيء، الأمر الذي أثر في عمل "الكوافيرات" وخبيرات التجميل سواء لجهة دفع إيجارات الصالونات، أو أجور العاملات الأمر الذي دفع بعضهن إلى الإغلاق والبعض الآخر إلى صرف العاملات لديهن.

وكذلك سجلت أسعار مستحضرات التجميل ارتفاعا كبيراً، وخرجت العديد من الأنواع المعروفة سابقاً، من التداول نتيجة ذلك، لتحل محلها أنواع جديدة أقل ثمنا، وأقل جودة كذلك.