icon
التغطية الحية

حزب الله يقصف تجمعات للجيش الإسرائيلي والأخير يستهدف "مصادر مالية" للحزب ببيروت

2024.10.21 | 08:57 دمشق

آخر تحديث: 21.10.2024 | 10:14 دمشق

4576456
من الغارات الأخيرة على بيروت (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • حزب الله نفذ أكثر من 20 هجوماً على الجيش الإسرائيلي في جنوبي لبنان وشمالي إسرائيل.
  • الجيش الإسرائيلي رد بغارات جوية استهدفت فروع مؤسسة القرض الحسن في بيروت ومناطق أخرى.
  • غارات إسرائيلية طالت الضاحية الجنوبية وفروع القرض الحسن في عدة مناطق لبنانية.
  • إسرائيل توسع من نطاق حربها لتشمل عدة مناطق في لبنان، وتزعم أن مؤسسة القرض الحسن تمول أنشطة حزب الله.

أعلن "حزب الله" اللبناني أمس الأحد، تنفيذه أكثر من 20 هجوماً على أهداف وتجمعات للجيش الإسرائيلي في جنوبي لبنان وشمالي إسرائيل. فيما ردّ سلاح الجو الإسرائيلي، بشنّ عدة غارات على بيروت والبقاع، استهدفت فروع مؤسسة "القَرض الحسن" المالية التابعة للحزب.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوّية على ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق أخرى من لبنان، مساء أمس الأحد، استهدفت فروعاً لجمعيّة "مؤسّسة القرض الحسن" التابعة لـ "حزب الله".

وقالت الوكالة إن "عدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بلغ 11 غارة، منها غارة على فرع القرض الحسن القريب من مطار رفيق الحريري الدولي". وأضافت أن ضربات استهدفت مؤسسة القرض الحسن أيضاً في كل من: بعلبك والهرمل ورياق شرقي لبنان.

فروع "القرض الحسن" المستهدفة

وكالة الأناضول نقلت عن مراسلها أن الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، طالت فروع "القرض الحسن" في مناطق: برج البراجنة وحارة حريك والشياح وطريق المطار وحي السلم والعمروسية في منطقة الشويفات قرب بيروت.

وفي بعلبك، ضربت غارة سوقاً تجارية فيها مبنى كانت تستخدمه مؤسسة القرض الحسن سابقاً على ما أوضحت الوكالة الوطنية اللبنانية.

وفي مدينة صيدا الساحلية جنوب بيروت، دفع الذعر داخل مدرسة تحوّلت إلى ملجأ قرب أحد فروع القرض الحسن، النازحين المقيمين فيها إلى المغادرة على عجل، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وأعلن رئيس بلدية صيدا اتخاذ تدابير احترازية و"أعطى توجيهاته لإخلاء فوري لبلدية صيدا ومقر الشرطة البلدية وغرفة العمليات المشتركة... وأيضا إخلاء مركزي استضافة للنازحين".

وكان الجيش الإسرائيلي قد حذّر مساء الأحد من أنه سيبدأ ضرب "بنى تحتية" عائدة للجمعية التابعة لحزب الله، طالباً من السكان الابتعاد عنها.

وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن "جمعية القرض الحسن تشارك بتمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل". فيما هدد المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، بأن "سلاح الجو سيشن هجمات واسعة على أهداف في ضاحية بيروت الجنوبية، تستهدف الأموال التي جمعها حزب الله، والممتلكات الاقتصادية التابعة له".

وبحسب هاغاري، فإن "الأموال تأتي من إيران وتحوّل إلى دولارات في سوريا، وتصل إلى لبنان بحجم يتراوح بين مئات الملايين إلى مليار دولار سنوياً". وزعم أنه "وفقاً لتقديرات المخابرات العسكرية، يُستخدم هذا المال لدفع رواتب وتطوير البنية التحتية العسكرية والأسلحة".

وتفرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على جمعية "مؤسسة القرض الحسن" المالية التابعة لحزب الله، بينما تصنفها المملكة العربية السعودية على أنها "كيان إرهابي".

25 هجوماً على تجمعات للجنود الإسرائيليين

من جانبه، قال حزب الله في بيانات منفصلة، إن مقاتليه استهدفوا خلال أمس الأحد، مدينتي صفد وحيفا، وشنّوا نحو 25 هجوماً على أهداف وتجمعات لجنود إسرائيليين في جنوبي لبنان ومستوطنات في شمالي إسرائيل، برشقات صاروخية.

وبحسب بيانات للحزب رصدتها وكالة الأناضول، فإن المستوطنات الإسرائيلية المستهدفة هي: كريات شمونة ويعرا وشلومي وأدميت وفيلون وكتسرين ويفتاح وثكنة معاليه غولاني، ومسكفعام. كما قصف الحزب ‏تجمعات لقوات إسرائيلية في بلدة مركبا (جنوبي لبنان) وأطرافها الشرقية بصليات صاروخية.

وإلى جانب المستوطنات وتجمعات الجنود، استهدف حزب الله أيضاً قاعدتين عسكريتين هما: قاعدة بيريا (شمالي إسرائيل) للدفاع الجوي وقاعدة شمشون، وهي مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية غربي بحيرة طبريا في الشمال أيضاً، بصليات "صاروخية نوعية".

وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا أيضاً حيفا، بصلية صاروخية نوعية، "في إطار سلسلة عمليات خيبر، وردا على الاعتداءات على الضاحية الجنوبية" لبيروت. وتابع أن مقاتليه استهدفوا قاعدة طيرة الكرمل، جنوبي حيفا، بصلية صاروخية أيضاً. ‏

ومنذ الـ23 من أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل من نطاق حربها على قطاع غزة، لتشمل مناطق في لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبي البلاد.

وحتى مساء أمس الأحد، أسفرت الحرب على لبنان، عن ألفين و464 قتيلاً و11 ألفاً و530 مصاباً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.