رفض حزب "القوات اللبنانية" ما أعلنه المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل ويربيرغ حول الظروف غير المؤاتية لعودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، في ظل الحملة التي تقودها عدة جهات لبنانية ضد اللاجئين السوريين.
وأكّد جهاز العلاقات الخارجية في الحزب في بيان يوم الإثنين أن الشعب اللبناني "لا يمكنه انتظار الحل السياسي في سوريا للبدء بإعادة السوريين"، وفق تعبيره.
وزعم الحزب أنه "بعد توقف المعارك الحربية على مجمل الأراضي السورية وبعد الفرز الواضح بين مناطق خاضعة للنظام السوري أو لحلفائه ومناطق خاضعة للمعارضين أو أخصام النظام، باتت الإمكانية متوفرة لعودة السوريين الموجودين في لبنان إلى واحدة من هذه المناطق".
وأشار إلى أن "عدد اللاجئين السوريين الفعليين والخائفين على حياتهم من النظام بات يعد بالآلاف مقارنة مع عدد المهاجرين السوريين غير الشرعيين والوافدين الجدد الذين بات مجموع عددهم يناهز المليون ونصف المليون سوري على الأراضي اللبنانية بشكل غير قانوني وغير شرعي".
أزمة لبنانية
ولفت إلى أنه "لا يمكن للشعب اللبناني انتظار الحل السياسي في سوريا للبدء بإعادة السوريين إلى بلادهم، فالبنى التحتية معدومة والوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي والديموغرافي يرقى إلى أزمة لبنانية وجودية كيانية حقيقية".
وفي الآونة الأخيرة زادت وتيرة التصريحات المناهضة لوجود اللاجئين السوريين في لبنان من قبل مختلف التيارات اللبنانية.
وفي وقت سابق، كشف مصدر لبناني مسؤول، أن الجيش اللبناني رحل ما يصل إلى 11 ألف لاجئ سوري منذ مطلع عام 2023 حتى 21 أيلول الجاري، بحسب صحيفة المدن اللبنانية.
يشار إلى أن الأمن العام اللبناني منذ كانون الأول 2021، علق وصول المفوضية الأممية للاجئين إلى الحدود البرية. الأمر الذي يجعل التحقق من المعلومات المتعلقة بالتحركات عبر الحدود مسألة صعبة جداً.