تعيش العاصمة دمشق منذ أيام، على وقع موجة غلاء حادة وغير مسبوقة في أسعار الخضراوات والفواكه، نتيجة أزمة المحروقات في سوريا، وباتت الأسواق التجارية تعاني من ضعف حركة البيع والشراء، وسط التدني الكبير في القدرة الشرائية.
وقال عضو لجنة الخضراوات والفواكه في سوق الهال المركزي بدمشق، أسامة قزيز، إن أسعار الخضراوات والفواكه ارتفعت في الأسواق لأكثر من 40 في المئة، وفقاً لموقع "غلوبال" المقرب من النظام السوري.
ما أسباب ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه؟
وأرجع قزيز ارتفاع الأسعار في السوق لقلة البضائع الواصلة من مناطق الإنتاج بسبب الظروف الجوية وهطول الأمطار ما أدى لانخفاض كميات البضائع لدى المزارعين.
وأكد أن الكلفة العالية لوسائط النقل نتيجة نقص المحروقات وارتفاع سعر المادة يعتبر أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع الأسعار في الأسواق.
وأوضح قزيز أن أسواق الخضراوات في محافظتي طرطوس واللاذقية تشهد قوة شرائية كبيرة لوجود تجار تستجر البضائع إلى أسواق حلب وحمص وحماه كما تصدر إلى لبنان والخليج وبالتالي القوة الشرائية أقوى وسعر المادة أعلى ومن مصلحة المزارعين البيع بأسواق قريبة لتخفيف النفقات.
وبين قزيز أن حصة محافظة دمشق من الخضراوات والفواكه انخفضت عن يوم أمس 30 في المئة يعني إذا وصل أمس المحافظة 200 طن، واليوم وصل 75 طنا، لافتاً إلى أن حلول أعياد الميلاد ورأس السنة لعب دوراً كبيراً في ارتفاع الأسعار.
غلاء في الأسواق بعد رفع سعر المحروقات
وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، طال العديد من السلع والمواد الغذائية والخضراوات والفواكه، وصل بعضها إلى أكثر من الضعفين، وسط التدني الكبير في القدرة الشرائية نظراً لانخفاض الدخل، وانخفاض سعر صرف الليرة السورية، وغياب القوانين.
ويأتي رفع الأسعار على خلفية أزمة حادة في الوقود في مناطق سيطرة النظام، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأدت إلى توقف كثير من الفعاليات الصناعية والتجارية والخدمية والزراعية، ما تسبب بضغوط معيشية واقتصادية هائلة على الأهالي.