ملخص:
- حركة "حماس" نفت تلقيها طلباً من قطر بمغادرة الدوحة، مؤكدة عدم صحة ذلك.
- قياديون في "حماس" شددوا على أن قطر تواصل دعمها الكبير للقضية الفلسطينية.
- تقارير غربية زعمت أن قطر طلبت مغادرة "حماس" بناءً على طلب أميركي بسبب رفض الحركة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة.
- حركة "حماس" نقلت مكتبها إلى قطر عام 2012 بعد تدهور علاقتها مع النظام السوري.
نفت حركة "حماس" تلقيها طلباً لمغادرة العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد ورود عدة تقارير صحفية تزعم أن قطر أبلغت أعضاء الحركة بعدم رغبتها في بقائهم على أراضيها.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن ثلاثة مصادر قيادية في "حماس" نفيها صحة التقارير التي تتحدث عن تلقي الحركة بلاغاً من قطر بمغادرتها.
وقال قيادي رفيع المستوى في "حماس" موجود في الدوحة إنه لا صحة للتقارير التي تُثار بهذا الصدد بهدف "الوقيعة"، مشيراً إلى أن دولة قطر قدمت ولا تزال تقدم دعماً كبيراً للقضية الفلسطينية.
من جانبه، قال قيادي ثانٍ في الدوحة إن "هذه الأخبار الملفقة تهدف إلى التشويش والتغطية على جرائم الاحتلال"، في حين اعتبر قيادي ثالث موجود في تركيا أن إسرائيل تثير هذه الشائعات بين الحين والآخر بهدف القفز فوق الأزمات الداخلية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "فرانس برس" وشبكة "سي إن إن" عن مصادر قيادية في "حماس" نفيها تلقي طلب بمغادرة الدوحة، مشددة على أن هذه المزاعم تتكرر من دون أي دليل، وهي "مجرد تكتيك ضغط".
ويوم أمس الجمعة، تحدثت تقارير غربية عن تقديم قطر طلباً لقادة "حماس" قبل عشرة أيام بمغادرة أراضيها بناءً على طلب أميركي، بسبب رفض الحركة لمقترح يقضي بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة القطرية على تلك المزاعم التي تلتها أنباء تتحدث عن انسحاب الدوحة من وساطة وقف إطلاق النار في غزة بسبب عدم وجود رغبة جدية لذلك لدى "حماس" وإسرائيل.
وجود حماس في الدوحة
عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011 ووقوف حركة "حماس" إلى جانبها، توترت علاقات الحركة مع النظام السوري الذي داهم مكتبها في دمشق عام 2012 وأغلقه.
وعقب ذلك، انتقل قياديو الحركة إلى العاصمة القطرية الدوحة، وجرى افتتاح مكتب لها بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي طلبت أن يكون لها قناة تواصل مع الحركة.
وعقب اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول 2023، أبدت الولايات المتحدة امتعاضها من علاقة قطر مع "حماس"، حيث اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تصريح خلال زيارته إلى الدوحة بعد أسبوعين من الحرب أنه "لا يمكن أن تستمر الأمور كالمعتاد مع حماس".
الوزير الأميركي تلقى رداً فورياً من رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي قال إن مكتب "حماس" في الدوحة يُستخدم لغرض "التواصل وإرساء السلام والهدوء في المنطقة".
يُذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال في تصريح في نيسان الماضي إنه "طالما أن وجود قادة حماس في الدوحة مفيد وإيجابي لجهود الوساطة، فإنهم سيبقون هنا"، مشيراً إلى أن قادة الحركة "يمكنهم المغادرة والدخول إلى قطر في أي وقت بشكل طبيعي".