تغيّب حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، يوم الثلاثاء، عن جلسة تحقيق في باريس، كان من المفترض أن يواجه فيها اتهامات رسمية بالاحتيال وغسل الأموال من قبل الادعاء العام الفرنسي.
ويخضع سلامة ومساعدته وشقيقه رجا للتحقيق في لبنان و5 دول أوروبية، للاشتباه في استيلائهم على أكثر من 300 مليون دولار من البنك المركزي، في حين ينكر الشقيقان ارتكاب أي مخالفة، ويقول حاكم مصرف لبنان إنه يُقدم كبش فداء لتحمله المسؤولية عن الأزمة المالية اللبنانية التي اندلعت في العام 2019.
وكان الادعاء الفرنسي يعتزم تسميه سلامة مشتبهاً به رسمياً، خلال الجلسة التي حددوها له في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء، 16 من أيار الجاري، بحسب وكالة "رويترز".
سلامة لم يغادر بيروت
وقال مصدران مطلعان على خطط سفر سلامة لـ"رويترز"، يوم الثلاثاء، إن حاكم مصرف لبنان لم يغادر بيروت.
وبحسب مصدر قضائي رفيع المستوى فإن القضاء اللبناني غير قادر على تنفيذ الاستدعاء لأنه كان موجها إلى سلامة في البنك المركزي، ولم يكن موجوداً لتسلمه.
وبيّن مصدر قضائي آخر، إن محامي دفاع سلامة وشقيقه ومساعدته ماريان الحويك قدموا اعتراضاً أمام القضاء اللبناني على الدعوى الفرنسية، قائلين إنه لا ينبغي السماح لفرنسا بالنظر في قضية يجري التحقيق فيها بالفعل في لبنان.
وأشار المدعي العام اللبناني في كانون الثاني الماضي، إلى أن بيروت قد تؤجل التعاون مع التحقيقات الأجنبية ريثما يجري إحراز تقدم في التحقيقات المحلية.