البث المباشر
خضع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للاستجواب بحضور محققين أوروبيين في بيروت، يوم الخميس، بتهم فساد تتعلق باختلاس مبالغ ضخمة من الأموال العامة، كانت سبباً رئيسياً في الانهيار المالي والاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ عام 2019.
وقال مسؤول قضائي، إن سلامة خضع للاستجواب لما يقرب من ست ساعات من جانب قاض لبناني نقل أسئلة طرحها مسؤولون فرنسيون وألمان، بحسب وكالة "رويترز".
وقال المسؤول، إن سلامة حضر من دون محامٍ، وأجاب "بهدوء" على أسئلة حول شركة "فوري أسوسييتس"، التي يملكها شقيقه، تلقت عمولات من المصرف المركزي.
وتشتبه جهات ادعاء أوروبية، في أن البنك المركزي جمع هذه العمولات في صورة رسوم من مشتري السندات ثم حول الأموال إلى "فوري أسوسييتس".
ومن المقرر عقد جلسة استماع ثانية يوم الجمعة، لاستجواب سلامة البالغ من العمر 72 عاماً، والذي تنتهي فترة توليه المنصب هذا الصيف بعد 30 عاماً قضاها على رأس مصرف لبنان.
اتهامات بسرقة مئات ملايين الدولارات
ومن المقرر كذلك أن يمثل شقيقه رجا أمام قاض لبناني، يوم الجمعة، بحضور محققين أوروبيين أيضاً، واتخذ لبنان خطوات كذلك لتجميد أصول الشقيقين في إطار تحقيق منفصل يتعلق برياض.
وكشف القاضي الذي يرأس التحقيق اللبناني الرئيسي في قضية سلامة، أن السلطات ستحدد مواعيد جديدة لجلسات التحقيق الخاصة بها في قضية سلامة حالما تنتهي من الطلبات المقدمة من المحققين الأوروبيين.
ويخضع سلامة وشقيقه رجا لتحقيقات في لبنان وخمس دول أوروبية على الأقل، بتهمة سرقة مئات الملايين من الدولارات على مدى أكثر من 10 سنوات، وغسل أموال في الخارج، وينفي الاثنان ارتكاب أي مخالفات.
وقالت مصادر سياسية لم تكشف "رويترز" عن هويتها، إن حلفاء سلامة اعتبروه عبئاً وبدؤوا ينأون بأنفسهم عنه بعد تزايد وتيرة التحقيقات، في حين يزعم حاكم مصرف لبنان أن الاتهامات جزء من محاولة لجعله كبش فداء وتحميله المسؤولية عن الانهيار المالي الذي تعاني منه البلاد.
