يعاني سكان مدينة جرمانا بريف مدينة دمشق، من الانقطاع المستمر للمياه، وذلك، بسبب ساعات التقنين الطويلة، واقتصار عودة الكهرباء لـ 40 دقيقة فقط مقابل كل ست ساعات تقنين.
ونقل موقع "أثر برس" الموالي عن رئيس وحدة مياه جرمانا طلال بركة قوله: "المدينة بحاجة إلى 13 ساعة كهرباء يومياً للقيام بواجبها وهذه الانقطاعات المتكررة التي تحدث خلال مدة التغذية وعدم انتظامها تحدث خللاً في الشبكة".
وأضاف: "يوجد تنسيق مستمر ولكن انقطاع الكهرباء وتغير برنامج التقنين وعدم الالتزام بالدور المعلن عنه يؤثر سلبياً على وضع المياه".
وأوضح أن "التعداد السكاني لمدينة جرمانا حالياً يتجاوز مليون و800 ألف شخص، ولكن ليس الجميع يعاني من هذه المشكلة، وأرجع السبب إلى وجود مناطق خارج المخطط التنظيمي للمدينة ويوجد فيها نهايات شبكات المياه كأحياء القوس، القريات، البعث، دف الصخر والمزارع".
وأشار إلى أنه "تم الاتفاق مع المؤسسة العامة للكهرباء لإنشاء خطوط كهرباء معفاة من التقنين خاصة لآبار المياه بكلفة 2.8 مليار ليرة سورية، حيث تم تحويل كامل المبلغ للمؤسسة العامة للكهرباء لتأمين المواد اللازمة للبدء بالمشروع".
وأضاف أن هناك أيضاً الحل الإسعافي لإعادة الشبكة لتوازنها وهو الاستمرار بالتغذية الليلة لمدة ست ساعات كاملة والعودة لبرنامج التقنين المتفق عليه ثلاث ساعات تغذية نهارية مقسمة على فترتين مقابل تغذية ليلية بنحو ست ساعات كاملة، مؤكداً أنه في حال عدم العودة إلى هذا الاتفاق، سيكون هناك زيادة في أيام برنامج تقنين المياه المعتمد.
وزادت ساعات تقنين الكهرباء حتى وصلت إلى أيام كاملة في بعض مناطق ريف دمشق، في حين تكون حصة المناطق المحظوظة 4 ساعات انقطاع، بعد كل ساعتين أو ثلاث تصل فيها الكهرباء إلى مناطق أخرى من دمشق وريفها، أما بعض المناطق مثل الغساني وأبو رمانة فما زالت تنعم بتقنين أقل، حيث تنقطع الكهرباء ساعة كل 4 ساعات.
وتعاني ريف دمشق عموماً من إهمال تام في تأمين الكهرباء بحسب ما أكده سكّان بعض المناطق لموقع تلفزيون سوريا، في وقت سابق، في حين يعاني سكان المناطق التي استعاد "النظام" السيطرة عليها مثل عربين، إهمالاً تاماً في تأمين التيار الكهربائي، وخاصة أن تلك المناطق تعتمد على الأمبيرات التي تعمل أساساً على المحروقات المفقودة.