استقدم الجيش التركي حواجز خرسانية إلى معبر الغزاوية في ريف عفرين الجنوبي، لإقامة حاجز مدعّم ومنع تكرار دخول "هيئة تحرير الشام" إلى المنطقة.
وأكدت مصادر عسكرية لموقع "تلفزيون سوريا" أن الجيش التركي يعتزم إنشاء حواجز مماثلة في منطقتي دير بلوط والجملة، لتشكل الحواجز الثلاثة "جداراً منيعاً" مع حدود سيطرة "هيئة تحرير الشام"، ومنعها من دخول المنطقة مجدداً.
ووفق المصادر، يجري الجيش التركي دوريات على حواجز الشرطة والشرطة العسكرية في منطقة عملية "غصن الزيتون"، ضمن جهوده في ملاحقة فلول عناصر الهيئة الذين يحاولون الاختباء في المنطقة باسم ولباس ورايات الشرطة العسكرية.
وكان الجيش التركي أمهل "هيئة تحرير الشام" فجر أمس الخميس لمغادرة المنطقة، إلا أن مجموعات للهيئة ما زالت مختبئة في المنطقة داخل مقار ومعسكرات فرقتي "الحمزة" و"السلطان سليمان شاه" وحركة "أحرار الشام".
وعقب تدخل الجيش التركي، ليل الإثنين - الثلاثاء الماضي، بثت هيئة تحرير الشام عبر إعلامها الرديف تسجيلات مصورة تظهر انسحاب أرتال عسكرية كبيرة، إلا أنها لا تزال تتمركز بقوات ليست قليلة داخل مقار حركة "أحرار الشام"، خصوصاً في منطقة جنديرس في مقر قيادة الحركة بشارع يلنقوز، وفي تل سللور ضمن ثكنة عسكرية للحركة، وفي مقار أمنية للحركة في بلدة كوران مع رفعهم لرايات الحركة وتحركهم باسمها.
وتشهد المنطقة الفاصلة بين اعزاز وعفرين هدوءاً منذ فجر الثلاثاء الماضي، حيث تدخل الجيش التركي وانتشر في بلدة كفرجنة التي كانت مسرح الاشتباكات بين الفيلق الثالث من جهة وهيئة تحرير الشام وحلفائها "فرقة الحمزة" و"فرقة السلطان سليمان شاه" من جهة أخرى.
وسبق أن أعلنت "تحرير الشام" سيطرة قواتها على بلدة كفرجنة بعد اشتباكات عنيفة خاضتها ضد "الفيلق الثالث" التابع لـ "الجيش الوطني السوري"، بعد القبض على خلية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف أبو غنوم، لتتحالف فرقتا "الحمزة" و"السلطان سليمان شاه" مع "تحرير الشام" في ريف عفرين، وترسل الأخيرة أرتالاً عسكرية لضرب مواقع "الفيلق الثالث" في منطقة عفرين.