قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، اليوم الإثنين، إن التحضيرات الجارية في معبر نصيب الحدودي مع الأردن تشير إلى قرب إعادة افتتاح السوق الحرة في المعبر.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن متابعين لعمل السوق بأن "الافتتاح سيكون خلال شهر آب المقبل، خاصة أنه تم تأهيل صالة العرض بشكل شبه نهائي وحالياً يتم العمل على استكمال تأهيل بقية المرافق والبنية التحتية وتأمين كوادر العمل وغيرها".
وأشارت إلى أنّ إجمالي ما حققه المعبر من واردات خلال العام الماضي 2021 بلغت نحو 117 مليار ليرة، بحسب أرقام حصلت عليها الصحيفة من العاملين في المعبر إثر رفض الإدارة الإفصاح عن الأرقام.
وبحسب الصحيفة، فإن معظم الصادرات عبر المعبر تحتوي على شاحنات تنقل خضرا وفواكه، بينما الواردات القادمة من الأردن تحتوي على البطاريات وألواح الطاقة وبعض المواد الأولية التي تدخل في الصناعات المحلية.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مصدر في "المديرية العامة للجمارك" قوله أن نسب التنفيذ لعموم البنى التحتية والمرافق العامة في معبر نصيب مازالت بحدود 15 في المئة، مشيراً إلى أنه حالياً العمل يتم على دراسة المباني في المعبر وتقدير كلف الترميم والمدة الزمنية التي يتطلبها تأهيل المباني والمنشآت في معبر نصيب.
معبر نصيب مغلق منذ أسبوع
ويستمر النظام السوري بإغلاق معبر نصيب الحدودي مع الأردن منذ نحو أسبوع، من دون توضيح سبب الإغلاق، في حين ألقى مسؤول في "وزارة النقل" اللوم على جمارك النظام باعتبارها المسؤولة عن إغلاق الحدود.
وقالت صحيفة تشرين التابعة للنظام، إن شكوى وردتها من سائقي شحن الترانزيت في معبر نصيب بإغلاق الحدود السورية لغاية هذه اللحظة منذ الجمعة الفائتة، وإنهم يحمّلون داخل براداتهم خضراً وفواكه ويخشون تعرضها للتلف لعدم تأمين المازوت بالشكل الكافي لتشغيل البرادات.
من جهته، قال مدير النقل الطرقي التابع للنظام محمود الأسعد إن إغلاق الحدود أمر مستغرَب وجديد على الحدود السورية، وكان يجب على إدارة الجمارك إبلاغ "وزارة النقل" في حال نيتها إغلاق الحدود.
متى أعيد افتتاح معبر نصيب؟
وافتُتح معبر نصيب – جابر بشكل كامل، في أيلول من العام 2021، وذلك بعد أن توصل الأردن ولبنان والنظام السوري إلى اتفاق يسمح بتوصيل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية، من خلال خط الأنابيب العربي.
وكان قد افتتح المعبر جزئياً في تشرين الأول من العام 2018، بعد إغلاقه لثلاث سنوات عقب سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة، إذ انقطعت العلاقات بين الأردن ونظام الأسد، لتعود التفاهمات بين الطرفين مجدداً بعد سيطرة قوات النظام على كامل محافظة درعا الحدودية مع الأردن.