اشتكى عدد من سائقي الشاحنات العابرة لمنفذ نصيب الحدودي بين سوريا والأردن من عشوائية العمالة في المعبر وفرض حالة استغلال وأجور (عتالة) عالية لتصل إلى حد (الإتاوات) في بعض الحالات.
وذكرت صحيفة الوطن "المقربة من نظام الأسد"، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مسؤول في المديرية العامة للجمارك أن هذا الموضوع تتم متابعته وتقييمه وإيجاد حلول له وأن سببه هو عدم التمكن من إبرام عقد مع نقابة العتالين ومنح عقد تأمين العمالة لشخص (مقاول) محدد يتم التعامل معه من مديرية جمارك درعا وتحديد الأجور بشكل موضوعي وعادل للعامل ولصاحب الشاحنة.
وأضاف المسؤول أن الخلاف الذي حال دون إبرام الاتفاق هو موضوع تأمين الرافعات الشوكية (الستافات) حيث طلب المقاول أن يتم تأمينها من مديرية الجمارك في الوقت الذي لا يتوافر فيه لدى الجمارك مثل هذه الرافعات حالياً ويتم العمل على التفاهم مع المقاول على تأمين مثل هذه الرافعات من قبله مقابل دفع أجور ساعية لعملها.
وأردف المسؤول في الجمارك أنه لحل مثل هذه المشكلات بشكل نهائي تعمل المديرية العامة للجمارك على توريد نحو 5 رافعات شوكية عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية بقيمة تتجاوز 1.5 مليار ليرة سيتم توزيعها على المنافذ الحدودية بحسب الحاجة.
متى أعيد افتتاح معبر نصيب؟
وافتُتح معبر نصيب – جابر بشكل كامل، في أيلول من العام 2021، وذلك بعد أن توصل الأردن ولبنان والنظام السوري إلى اتفاق يسمح بتوصيل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأراضي السورية، من خلال خط الأنابيب العربي.
وكان قد افتتح المعبر جزئياً في تشرين الأول من العام 2018، بعد إغلاقه لثلاث سنوات عقب سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة، إذ انقطعت العلاقات بين الأردن ونظام الأسد، لتعود التفاهمات بين الطرفين مجدداً بعد سيطرة قوات النظام على كامل محافظة درعا الحدودية مع الأردن.