أعلن الأردن إحباط محاولة تسلل وتهريب أسلحة وذخائر إلى أراضيه قادمة من الحدود الشمالية في إشارة إلى سوريا.
ووفق بيان لمصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية نشرته وكالة "بترا" فإن المحاولة جرت مساء أمس السبت.
وأضاف "تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى تراجع المتسللين، وبعد تفتيش المنطقة تم ضبط عدد من الأسلحة والذخائر، وتحويلها إلى الجهات المختصة".
وأكد المصدر أن القوات المسلحة ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني، وفق البيان.
وفي الآونة الأخيرة، وسّع الأردن من عملياته على الحدود، بعد توجيهات لقواته بتغيير قواعد الاشتباك، إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل، والتي نتج عنها أخيراً مقتل ضابط وعنصر آخر من الجيش الأردني في مواجهة مسلحة مع مهربين.
وكانت السلطات الأردنية أرسلت إلى نظام الأسد عدة رسائل طالبت فيها بضبط عمليات تهريب المخدرات من الجنوب السوري إلى أراضي المملكة وعدم التراخي معها، مؤكدة أن "سوريا أصبحت من المُصنعين الرئيسيين لمادة الكبتاغون المخدرة".
وكشف العميد في المخابرات الأردنية عمر الرداد في وقت سابق أن "صراع مراكز القوى في أوساط القيادة العسكرية والأمنية في سوريا، بما فيها صراعات مرجعية الولاءات الإيرانية الروسية، تقف وراء استهداف الأردن بعمليات تهريب المخدرات"، مشيراً إلى أن عمليات التهريب عبر الحدود ازدادت بعد سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا.
ويشهد الأردن منذ سنوات، مئات محاولات التسلل والتهريب على الحدود مع سوريا، حيث تنشط حركة تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية بصورة شبه يومية، قادمة من مناطق سيطرة النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني، في الجنوب السوري.