icon
التغطية الحية

توترات واستنفار للفصائل المحلية.. ماذا يحدث في السويداء؟

2024.11.02 | 22:19 دمشق

567877
فصيل محلي في السويداء
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهد الريف الغربي لمحافظة السويداء اليوم السبت، حالة من التوتر بين أهالي المنطقة والعشائر، واستنفاراً للفصائل المحلية، على خلفية احتجاز حركة "رجال الكرامة" أحد متزعمي العصابات بريف السويداء يدعى "صقر رائف البيدر"، مساء أمس الجمعة.

وأفاد موقع "السويداء 24" الإخباري، بأن المجموعة التي يقودها صقر البيدر، ردت على احتجازه باختطاف مدنيين اثنين من أهالي قرية حران في ريف السويداء الغربي صباح اليوم السبت، هما خيري مرشد ووائل الحكيم، اللذان لا صلة لهما بعملية احتجاز البيدر.

وأضاف الموقع أن أقارب المختطفين في السويداء ومجموعات محلية مسلحة، ردّوا باختطاف ما لا يقل عن سبعة مدنيين من أبناء العشائر بشكل عشوائي، وقد جرى إطلاق سراح بعضهم بوساطات أهلية، في حين لا يزال أربعة منهم على الأقل قيد الاختطاف.

إلا أن مصدراً من آل مرشد ذكر لاحقاً أن عدد المختطفين لديهم ارتفع إلى 9 أشخاص، ولم يتم إطلاق سراح أيٍ منهم.

وتطالب مجموعة البيدر بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح المدنيين الاثنين المختطفين لديها، وهو ما يعقد المسألة نتيجة تورط البيدر ومجموعته بانتهاكات واسعة النطاق من عمليات خطف وقتل وتجارة مخدرات، وفق توثيقات مصادر إعلامية في درعا والسويداء.

احتجاز "البيدر"

وكان صقر البيدر قد أصيب بعيارات نارية في ريف درعا الشرقي يوم أمس الجمعة في ظروف غامضة، ثم أسعفته مجموعة مسلحة مجهولة إلى مستشفى خاص في مدينة السويداء، وما لبثت حركة رجال الكرامة أن احتجزته من داخل المستشفى.

مصادر أهلية من عشائر اللجاة قالت للسويداء 24 إن صقر البيدر ومجموعته من المنبوذين في منطقة اللجاة، وإن العشائر لا تتبنى موقفهم، لكونهم أوغلوا بالانتهاكات بحق مختلف أبناء الجنوب السوري، في درعا والسويداء واللجاة خلال السنوات القليلة الماضية.

وأضافت المصادر أن ردود الفعل العشوائية باختطاف مدنيين من أبناء السويداء أو من أبناء العشائر مرفوضة ومدانة، داعية إلى تجنيب المدنيين والأشخاص غير المتورطين في هذه الأحداث من التوترات الحاصلة، بما يحفظ السلم الأهلي وحسن الجوار.

تسليم "البيدر" للقضاء

مصدر إعلامي في حركة رجال الكرامة، أكّد بدوره رفض الحركة لعمليات الخطف العشوائية بحق المدنيين من الجانبين، معتبراً أن عصابة البيدر تحاول جر المنطقة إلى الفوضى والاقتتال، لإنقاذ متزعمها المتورط بدماء كثير من الأبرياء.

وأضاف المصدر أن إطلاق سراح البيدر يعني إعادته إلى ممارسة جرائم الخطف والقتل ضد المدنيين، وهو أمر غير مطروح على الإطلاق بحسب وصفه، داعياً وجهاء العشائر لممارسة دورهم في الضغط الأهلي على مجموعة البيدر، لتجنيب المنطقة مزيداً من التوترات.

في حين علمت السويداء 24 أن الحركة سلّمت صقر البيدر للضابطة العدلية في العاصمة دمشق، مقابل ضمانات بأن تتم إحالته إلى القضاء ومحاسبته على جرائمه وفقاً للقانون.