قالت وسائل إعلام صربية، يوم الجمعة، إن مناوشات اندلعت بين مواطنين من صرب كوسوفو والشرطة شمالي البلاد، ما دعا الرئيس الصربي لتحريك الجيش.
وذكرت قناة "RTS" الصربية أن 12 شخصاً أصيبوا في النزاع بين القوات الخاصة للشرطة والمواطنين المتجمعين.
ووفقاً للقناة الصربية، دوت اليوم صفارات الإنذار واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص في أربع بلديات شمالي كوسوفو، التي يسكن معظمها الصرب، في اليوم الذي كان من المفترض أن يتولى رؤساء البلديات الألبان مهامهم.
وأضافت أنه تم الاستيلاء على سيارة للشرطة، وتصاعد الموقف بعد مناوشات دارت بين المواطنين وأفراد من شرطة كوسوفو في زفيتشان، ليسمع بعدها صوت إطلاق الرصاص.
وأشارت إلى أن المحتجين فرّوا، بعد استهدافهم بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، إلّا أنهم حاولوا مرة أخرى العودة إلى مبنى البلدية، حيث أضرموا النار في سيارة تابعة للشرطة.
الرئيس الصربي يدعو الجيش للتحرك
وعلى إثر ذلك، أصدر الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الصربية، ألكسندر فوتشيتش، أمراً برفع الاستعداد القتالي لوحدات القوات المسلحة الصربية إلى أعلى مستوى وأمرهم بالتحرك نحو الحدود مع كوسوفو.
وقالت وزيرة الدفاع الصربي، ميلوش فوسيفيتش ، إن الأمر صدر قبل الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي بقليل وأن الجيش بدأ التحرك منذ تلك اللحظة.
ما الذي يحدث بين البلدين؟
ونشأ النزاع مع انفصال كوسوفو عن صربيا عام 1999، وإعلان استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعدّها جزءاً من أراضيها، وتدعم أقلية صربية تعيش في كوسوفو.
وكان الرئيس الصربي قد تعهّد في آذار الماضي بعدم الاعتراف بإقليم كوسوفو بتاتا بعد رفضه توقيع اتفاق أيّده الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بين الخصمين السابقين.
ولا تزال مسألة كوسوفو تستحوذ على اهتمام نحو 6.7 ملايين صربي يعدّون هذه المنطقة المهد القومي والديني لبلادهم.
ويرفض نحو 120 ألفاً من أفراد الأقلية الصربية في كوسوفو إعلان ولائهم لبريشتينا بتشجيع من بلغراد، وخصوصا في شمال كوسوفو بالقرب من الحدود مع صربيا والذي يشهد اشتباكات متكررة ومظاهرات وأعمال عنف أحيانا.