تلقى الجيش الصربي أوامر من رئيس البلاد للتوجه إلى الحدود مع كوسوفو، في ليلة أمس الأحد، على خلفية تصاعد التوتر بين البلدين بسبب منع حركة المرور عند النقاط الحدودية.
وقال قائد الجيش الصربي يلان مويسيلوفيتش، إنه تلقى هذه الأوامر من الرئيس ألكسندر فوتشيتش، لافتاً إلى أنه في طريقه إلى راسكا، وهي بلدة تبعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود مع كوسوفو، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، اليوم الإثنين.
وأضاف قائد الجيش في مقابلة على قناة "بينك تي في" المحلية، أن "المهام التي أوكلت إلى الجيش الصربي دقيقة وواضحة، وسيتم تنفيذها بالكامل"، ولفت إلى أن "الوضع هناك صعب ومعقد (..) ويتطلب في الفترة المقبلة وجود الجيش الصربي على طول الخط الإداري"، وهو مصطلح تشير به صربيا إلى الحدود مع كوسوفو.
وزعمت وسائل إعلام صربية أن اشتباكاً وقع مساء الأحد قبل توجه الجيش إلى الحدود، عندما حاولت القوات الكوسوفية تفكيك حاجز، وادعت وسائل إعلام في كوسوفية أن دورية لقوة حفظ السلام "كفور" بقيادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" كانت في موقع إطلاق النار، لكن كوسوفو نفت هذه الأنباء، و"كفور" لم تعلق ما جرى تداوله.
ما الذي يحدث بين البلدين؟
وكانت كوسوفو قد أعلنت استقلالها عن صربيا قبل نحو 14 عاماً في 2008، واتخذت من مدينة بريشتينا عاصمة لها، لكن صربيا ترفض الاعتراف بها، وتحض 120 صربياً يعيشون فيها لتحدي السلطات الكوسوفية.
وتصاعد التوتر بين البلدين عندما حددت كوسوفو موعداً في 18 من كانون الأول الجاري، لإجراء انتخابات البلدية في مناطق ذات أغلبية صربية، ما دفع بالحزب السياسي الصربي الرئيس للمقاطعة.
وتعاني بريشتينا من فراغ أمني منذ تشرين الثاني الماضي، بسبب إضراب المئات من رجال الشرطة الصرب في شرطة كوسوفو بالإضافة إلى قضاة ومدعين عامين وغيرهم عن العمال، إثر صدور قرار يمنع صرب كوسوفو من وضع لوحات ترخيص صربية على سياراتهم، ورغم إلغاء القرار إلا أن الموظفين ورجال الشرطة الصرب استمروا بالإضراب.